للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

سمع بحلب من عمه أبي غانم محمد، ومن الشريف أبي هاشم، وأبي حفص عمر بن محمد بن طبرزد، وعبد الرحمن بن علوان، وغيرهم، وبدمشق من أبي اليمن الكندي، وابن الحرستاني.

ودرَّس وأفتى، وكان من أعيان الرؤساء وجلة الفقهاء

وحدث، سمع منه الحافظ الدمياطي، وسمع منه الشريف أبو العباس أحمد النقيب بمصر، وغيرهما من الأعيان.

وكتب الخطّ الحسن، ولم يكتب أحدٌ الحواشي في عصره أحسن منه، وهو الذي عناه الشاعر بقوله:

بوجه معذبي آيات حسنٍ … فقل ما شئت فيه ولا تحاشي

ونسخةُ حسنهِ قُرئت وصحَّت … وها خط الكمال على الحواشي

وجمع تاريخًا كبيرًا بحلب (١)، واختصره (٢).

وبالغ ابن سعيد في مدحه والثناء عليه.

ووصفه الحافظ الدمياطي بعلم وعقل ورئاسة.

وله نظم، ذكرت بعضه في بعض التراجم.

وولي القضاء بحلب، ودخل بغداد رسولًا إلى المستعصم، فعُظّم وأكرم.

وكان كثير المكارم، ممدوحًا مقصودًا من البلاد المتباعدة من أفراد الزمان.

مولده في العشر الأول من ذي الحجة سنة ثمان وثمانين وخمس مئة.


(١) اسمه: بغية الطلب في تاريخ حلب، نشر قطعة منه فؤاد سيزكين، ثم طبع بدار الفكر ببيروت سنة ١٤٠٨ هـ/ ١٩٨٨ م، تحقيق: سهيل زكار.
(٢) اسم المختصر: زبدة الحلب في تاريخ حلب، طبع قديمًا في الشركة العربية الدولية للنشر والإعلام، تحقيق: سامي الدهان، وطبع أيضًا بدار الكتب العلمية ببيروت سنة ١٤١٧ هـ/ ١٩٩٦ م، تحقيق: خليل المنصور.

<<  <  ج: ص:  >  >>