للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

يُنْسَب إلى أُدْفُو (١): بضم الهمزة، وسكون الدال والواو، وضم الفاء، وضَبَط الصّفدي نسبته بتشديد الواو، والرّاجح تخفيفها كما ذكر الزَّبيدي، ويقال: أذفو، بذال معجمة، أو أتفو، بتاء مثناة من فوق؛ وهي مدينة جنوب مصر بالصعيد الأعلى، بين أسوان وقوص.

وتعد اليوم ثاني أكبر مدينة بمحافظة أسوان، تقع جنوب الأقصر، وتتبعها عدة قرى، وبها ولد المؤلف في منتصف شعبان سنة ٦٨٥ هـ.

قال عنه الصفدي: "كان فقيهًا ذكيًّا، فاضلًا زكيًّا، يَعرف النحو، وتُشرق شمسه فيه في يوم صحو، يغلب على ابن ثعلب الأدب، ولا يفتر عما له فيه من الطلب، وحظه من التاريخ موفر، وجيشه إذا غزا فيه مظفر، ضحوكُ السن دائم البشر، لا يلقاه أحد إلا عاطر النشر، حلو الملق عند الملقى، يروق من يحادثه خلقا وخلقا، لطيف الذات، متوسع النفس في اللذات، لم يزل على حاله إلى أن جاءه ساقي المنايا، واستخرج الدمع عليه من الخبايا" (٢).

توفي، ، بعد رجوعه من الحج، يوم الثلاثاء سابع عشر صفر، سنة ٧٤٨ هـ (٣)، قبيل الطاعون الكبير، وقيل في السنة الآتية، وعمره ما بين الستين والسبعين، ودفن بمقابر الصوفية.


= المطبوعات: (٢/ ٤١٦ - ٤١٧)، هدية العارفين: (١/ ٢٥٤)، الأعلام: (٢/ ١٢٢ - ١٢٣)، معجم المؤلفين: (٣/ ١٣٦)، معجم التراث الإسلامي: (١/ ٧٦٣ - ٧٦٤).
(١) انظر معجم البلدان: (١/ ١٢٦) أدفو، وتاج العروس: (٢٣/ ٩) أدف.
(٢) أعيان العصر: (٢/ ١٥٢ - ١٥٣).
(٣) ويستشكل هذا التاريخ بما ذكره المؤلف في الطالع السعيد: (٢٤٨) في ترجمة الزبير بن علي بن أبي شيخة الأسواني، قال: "وتوفي بالمدينة ليلة الجمعة رابع شهر ربيع الأول، وصلّيَ عليه صبيحة يوم الجمعة سنة ٧٤٨ هـ".

<<  <  ج: ص:  >  >>