للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وكان متفننا، وله حظ من الأدب.

كتب عنه شيخنا أثير الدين، وأقضى القضاة أبو عبد الله محمد الشهير بابن القمَّاح، وخلائق.

وأفتى، ودرَّس، وصنَّف، شَرَح التنبيه في الفقه (١)، وله "ردٌّ على ابن المنير في ردّه على الزمخشري" (٢)، فقيل له عنه، فقال: هذا ردّ الردّ، وله "كتاب أملاه في التفسير" (٣)، وله نظم ونثر.

أنشدنا العلامة، قال: أنشدني لنفسه مما نظمه في النوم في قاضي القضاة ابن رَزِين، وكأنه لما صرف من القضاء، قوله:

يا سالكًا سبل السَّعادة منهجًا … يا موضح الخطب الجسيم إذا دجا

يا ابن الذي دُرِسَت قواعد مجدهم … وسرى ثناهم عاطرًا متأرّجا

لا تيأسنْ من عود ما فارقته … بعد السرار ترى الهلال تبلَّجا

وأبشر وسرِّح ناظرًا فلقد ترى … عمَّا قريب في الغدا متفرَّجا

وله قصيدة على قافية القاف طنَّانة، وله "قصيدة" يمدح بها سيدنا رسول الله ، وهي قوله، أولها قال:

شوقي إلى تقبيل تربة أحمد … أفنيت فيه تصبُّري وتجلُّدي

فقطعت كل علائقي ورفضتها … وعصيت كل معَنِّف ومفنِّد


(١) شرح قطعة منه.
(٢) يسمى: الانتصاف من الكشاف، طبع قديمًا بمصر سنة ١٣٠٨ هـ، ثم تكررت طبعاته.
(٣) وصفه الصفدي بأنه مختصر احتوى على فوائد.

<<  <  ج: ص:  >  >>