للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

أورد له الحافظ الدِّمْيَاطِي في "معجم شيوخه" (١) قصيدته التي مدح بها الملك المعظَّم عيسى، وأولها قوله:

تصدَّق بوصلٍ إنَّ دمعي سائلُ … وزوِّد فؤادي نظرةً فهو راحلُ

فخدُّك موجودٌ به التِّبرُ للغنى … وحسنك معدومٌ لديه المماثل

أيا قمرًا من شمس وجنته لنا … وظلُّ عذاريه الضحى والأصائل

إذا ذكرت عيناك للصبِّ درسها … من السِّحر قامت بالدَّلال الدَّلائل

تنقّلت من طرفٍ لقلبٍ مع النَّوى … وهاتيك للبدر التمام منازل

جعلتك بالتمييز نصبًا لناظري … فَلِمْ لا رفعت الهجر والهجر فاعل

أتجحدني أن القوام مثقّفٌ … وناظركَ النفَّاثَ بالسحر عامل

غدا القدُّ غصنًا منك يعطفه الصَّبا … فلا غرو إن صاحت عليه البلابل

أَعَاذل قد أبصرت حبِّي وحسنه … فإن لُمْتَني فيه فما أنت عاذل

محيَّاهُ قنديلٌ لديجور شعره … تُعَلِّقُه للصدغ فيه سلاسل

رأى طيف وجدي نار قلبي فظنَّها … وَرَتْ لقراهُ فهو في القلب نازل

إذا جنَّ ليلي أخبت الوجد أدمعٌ … همت فهي للصبر الجميل قواتل

كراحة عيسى في الرَّدى والنَّدى معًا … يميت ويحيى فهو بؤسٌ ونائل

وأخذ في مدحه، وأورد له ابن سعيد قوله: شعر


(١) حقق بوحدة العلوم الشرعية في جامعة عبد الملك السعدي بتطوان، منه قسم المحمدين بتحقيق: الحسن آيت بلعيد سنة ٢٠٠٨ م.

<<  <  ج: ص:  >  >>