للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

لو كان فيهم من عَرَاه غرام … ما عنفوني في هواه ولاموا

قال: فأجازه القاضي الفقيه العالم الأديب شمس الدين عُمر بن عبد العزيز بن المفضل الأسواني، فقال: وأحسن المقال: شعر

لكنهم جهلوا لذاذة حسنه … وعلمتها ولذا سهرت وناموا

لو يعلمون كما علمت حقيقة … جنحوا إلى ذلك الجناب وهاموا

أو لو بدت أنواره لعيونهم … خَرُّوا ولم تثبت لهم أقدام

مولاي عزُّ الدين عزَّ بك العلى … فخرًا فدون جداك منه الهام

لمَّا رأينا منك علمًا لم يكن … في الدّرس قلنا إنه إلهام

لولاك عز الدين يُنعش خاطري … ما كان لي في البلدتين مقام

فعليك يا عبد العزيز تحيَّة … وعليك يا عبد السلام سلام

توفي بالقاهرة، عاشر جمادى الأولى سنة ستين وست مئة.

قال الشريف النَّقيب في "وفياته": ومولده سنة سبع أو ثمان وسبعين وخمس مئة (١).

وقال الحافظ أبو بكر ابن مَسْدِي: وجدنا سماعه مع أبيه على الخُشوعي سنة إحدى وثمانين، وفيه أنه ابن أربع سنين.

وحُكِي لي أن شخصًا جاء إليه وقال: رأيتك في النوم تُنشد: شعر

وكنت كذي رجلين رجلٌ صحيحة … ورِجلٌ رمى فيها الزمان فشُلَّت

فَسَكت، ثم قال: أعيش من العمر ثلاثًا وثماثين سنة، فإن هذا الشعر لكُثَير عَزَّة،


(١) صلة التكملة: (١/ ٤٦٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>