لو كان فيهم من عَرَاه غرام … ما عنفوني في هواه ولاموا
قال: فأجازه القاضي الفقيه العالم الأديب شمس الدين عُمر بن عبد العزيز بن المفضل الأسواني، فقال: وأحسن المقال: شعر
لكنهم جهلوا لذاذة حسنه … وعلمتها ولذا سهرت وناموا
لو يعلمون كما علمت حقيقة … جنحوا إلى ذلك الجناب وهاموا
أو لو بدت أنواره لعيونهم … خَرُّوا ولم تثبت لهم أقدام
مولاي عزُّ الدين عزَّ بك العلى … فخرًا فدون جداك منه الهام
لمَّا رأينا منك علمًا لم يكن … في الدّرس قلنا إنه إلهام
لولاك عز الدين يُنعش خاطري … ما كان لي في البلدتين مقام
فعليك يا عبد العزيز تحيَّة … وعليك يا عبد السلام سلام
توفي بالقاهرة، عاشر جمادى الأولى سنة ستين وست مئة.
قال الشريف النَّقيب في "وفياته": ومولده سنة سبع أو ثمان وسبعين وخمس مئة (١).
وقال الحافظ أبو بكر ابن مَسْدِي: وجدنا سماعه مع أبيه على الخُشوعي سنة إحدى وثمانين، وفيه أنه ابن أربع سنين.
وحُكِي لي أن شخصًا جاء إليه وقال: رأيتك في النوم تُنشد: شعر
وكنت كذي رجلين رجلٌ صحيحة … ورِجلٌ رمى فيها الزمان فشُلَّت
فَسَكت، ثم قال: أعيش من العمر ثلاثًا وثماثين سنة، فإن هذا الشعر لكُثَير عَزَّة،
(١) صلة التكملة: (١/ ٤٦٦).