للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

فهو الذريعة في معالم ديننا … وبه الفقيه اللَّوذعي يُعَبَّر

لولاه لم تعرف لقوم سيرة … فلسانه عن كل قرن يُخبر

ورجاله أهل الزهادة والتقى … وهم بتحقيق المناقب أجدرُ

ينفون عنه كل إفك معاند … بدلائل متلألآت تزهر

ويقونه شبه الشكوك بجهدهم … فيظل بعد الشكّ وهو مشهَّر

ويميزون صحيحه وسقيمه … بمقالةٍ تبيانها لا يقصر

لله درُّهم رجالًا مالهم … في هذه الدنيا معانٍ تغمر

في الله محياهم وفيه مماتهم … وهم على كلف المحبة صُبَّر

قنعوا بمجرى قوتهم من دارهم … ورضو بأطمار رثاث تستر

ما ضرّهم ما فات من دنياهم … فلذيذ عيشهم الهني مؤخر

وأورد أبو الحسن علي بن موسى بن سعيد من شعره، يصف حمَّامًا:

وحمَّام حكى الأزهار أرضًا … وجام سمائه زهر النجوم

حوى حرًّا وبردًا باعتدالٍ … تولَّد منهما طيب النعيم

تنفَّس روحه عن كل روح … ويشفي عارض الجسم السقيم

تريك العيش كيف يكون غضًا … وكيف تزاحُ غادية الهموم

قال المنذري: مات شهيدًا في فتنة الكفار بخراسان، في سنة ثماني عشرة وست مئة، والحديثي هذا منسوب إلى حديثة النورة؛ قلعة في وسط الفرات، قريبة من هيت،

<<  <  ج: ص:  >  >>