هل: شر النساء مبتدأ، والبحاتر الخبر، أو العكس، وصنف كل منهما في ذاك تصنيفًا.
وذكره ابن بشكوال وعظّمه، وقال: كان ثقة حافظًا متبحرًا في اللغة والآداب، قيّمًا بمعرفتهما، وله نظم، قال: أنشدني صاحبنا محمد بن يوسف، قال: أنشدني ابن السيّد لنفسه، قوله: شعر
أخو العلم حيٌّ خالدٌ بعد موته … وأوصاله حيث التراب رميم
وذو الجهل ميتٌ وهو ماشٍ على الثرى … يظنُّ من الأحياء وهو عديم (١)
قال: وأخبرني الشيخ الفقيه أبو بكر يحيى بن محمد بن زيدان بقرطبة، قال: كان ابن السيّد عندنا بقرطبة في مدة ابن الحاج صاحب قرطبة، وكان كاتب ابن الحاج يسمّى عليًّا، وكان ولي التدبير وعليه تدور الأمور، وكان له بنون ثلاثة، أحدهم اسمه عزون، والآخر رحمون، والآخر حسُّون، وكانوا صبيانًا في حدّ الحلم، وكانوا من أجمل الناس صورة، وكانوا يقرؤون على المقرئ بالجامع، وكان ابن السيّد قد أولع بهم ولا يمكنه صحبتهم، إذ كان من غير صنفهم، فكان يجلس تحت شجرة في الجامع ومعه كتاب يقرأ فيه، ويتحيَّن وقت دخولهم وخروجهم ليلحظهم، لم يكن له حظ منهم غير ذلك، فقال فيهم، قوله: شعر