للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

نَهرٌ كَأن الشمس تَملكُ قَلبهُ … فَيجنُّ مِن دَاء الغَرام دَخِيلا

وَالرِّيح تُبدِي الثَّوبَ مِنهُ مُفرَّكا … وَالشَّمس تُلقَى صَارمًا مَسْلُولا

وَكَأنَّه ذُو فجعَة لفِرَاقِهَا … قَد ضَمَّ مِن خَوفِ الفِرَاقِ غَلِيلا

وقال في موسى وكان يهواه:

أمُوسَى لَقد أوْرَدتَنِي شَرَّ مَوْرِد … ومَا أَنَا فِرعَونُ الكَفُور الشَّرَائِع

سَحَرْتَ فُؤَادِي حِينَ أرسَلتَ … حَيَّة العَذَار وَقَد أغْرَقتَنِي فِي مَدَامِعي

وَمَا كنتُ أَخشَى أن تَكُونَ مَنِيَّتِي … بِكَفّكَ وَالأيَّامُ ذَاتُ بَدَائِع

وَوالله مَا يَلتَذُّ سَمعِي وَنَاظِرِي … بِغَيرِكَ إنسَانًا وَمَا ذَاكَ نَافِعِي

جَعَلْتَ عَليَّ الصَّبرَ ضَرْبةَ لَازِبٍ … وَحَرَّمتَ أن آتي إليكَ بِشَافِعِ

وَمَا أسَفِي أنِّي أمُوتُ وَإنَّما … حَذَارِيَ أن تُرمَى بِلَؤْمِ الطَّبَائِع

وقال أيضًا هذه القصيدة وهي دالَّة على إسلامه:

وَرَكْبٍ دَعَتْهُم نَحوَ يَثرِبَ نِيَّةٌ … فَما وَجَدَت إلا مُطِيعًا وَسَامِعا

يُسَابِق وَجْدَ العيس مَاءُ شُؤونهم … فَيفنُونَ بالشَّوق المدَى والمدَامِعَا

إذَا انعَطَفُوا أو رَجَّعُوا الذِّكرَ خِلتَهُم … غُصُونًا لِدانًا أو حَمَامًا سَوَاجِعَا

تُضِيءُ مِن التَّقوَى حَنَايَا صُدُورِهُم … وَقَد لَبسُوا الَّليلَ البَهِيم مَدَارِعا

تَكَادُ مُنَاجَاةُ النَبِيّ محُمَّدٍ … تَنِمُّ بهم مِسكًا عَلَى الشَمّ ذَائعَا

قلوبٌ عَرَفْنَ الحقَّ فَهِي قَد انطَوَت … عَليهَا جُنُوبٌ مَا عَرفْنَ المضَاجِعا

<<  <  ج: ص:  >  >>