للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وقوله: شعر

أرى الخال في أنف الحبيب بوجهه … وموضعه الأولى به صفحة الخدّ

وما ذاك إلا أنه من تلهبٍ … توارى يريد البعد من شدة الوقد

وهذا نظمه محيي الدين، لمّا نظم شيخنا أثير الدين قصيدته التي منها قوله:

عجبت لخال حلَّ في وسط أنفه … وعهدي به وسط الخدود يرى وشيا

ولكنّما خدّاه فيه تغايرا … هوى فابتغى في وجهه أوسط الأشيا

وحسن الفتى في الأنف والأنف عاطل … فكيف إذا ما الخال كان له حِلْيَا

ونظم شيخنا المذكور أيضًا قوله:

عجبت لخال حلّ شامخ أنفه … وعهدي به وسط الخدود أقاما

ولكنّما خاف التهابًا بخدّه … فحلَّ مكانًا رام فيه سلاما

ولما أنشدني شيخنا أثير الدين هذه الأبيات، نظمت أنا قولي:

لا تنكرنّ حلول خالٍ أنفه … والخدّ موطنه مدى الأيام

ما ذاك إلا أن نونى حاجبيه تنازعا في نقطة الإعجام

فأقرّها ملك الجمال بأنفه … أخذًا بأمر العدل في الأحكام

ومن شعر محيي الدين [ابن] (١) عبد الظاهر، قوله في شَبَّابة:


(١) زيادة اقتضاها السياق.

<<  <  ج: ص:  >  >>