من الوجوه الفَتَّانة ما يعين القرائح، ويأتي من البدائع بكل غادٍ ورائح، وعارض ذلك البلد الزاهي لم تشبه الشوائب، ولا عضّته أنياب النوائب، والعيش غضّ والزمان غلام، والدنيا تحية وسلام، وقال فيه:
وَلَا لَحظَ إلا راتِعٌ في خَميلَةٍ … وَنَهرٍ وَخَدٍّ بِالحَياء موَرَّدِ
قال: وقُلتُ له يومًا في مجلس أُنْس وانشراح وسرور وأفراح: بحُرمَة ما بَيْننا من الودِّ إلا ما أَزَلت عني شَكَّ النَّاس فِيكَ وصَدَقْتني، هل أنت على دين الإسلام أو أنت على دين الأسلاف؟ فقال: للناس ما ظهر ولله ما استتر، وبعد فهذا أخلاق ما نحن فيه.