قال: وأنشدنا أيضًا لنفسه، قوله:
غنَّت فأجاب شدوُها المزمار … ألحانُ شجٍ لنا بها أوْطارُ
ما أحسب إلَّا أنَّ في نغمتها … ألحانَ هوىً تهيجها الأوتَار
وقال الحافظ الدِّمْيَاطِي: أنشدني طه لنفسه:
دع النجوم لطُرقيٍّ يعيش بها … وبالعزائم فانهض أيها الملك
إنَّ النبي وأصحاب النَّبي نهوا … عن النجوم وقد أبصرت ما ملكوا
استكتبه القاضي السنجاري وولاه بلبيس قاضيًا، وعزله، وفي ذلك يقول:
نَفْس لا تأسفي على حكم بلبيس … فذا العزل رافعٌ لك راية
ما ضمنت القضاء خوفًا من الله … فعزلي في مثل هذا ولاية
قال ابن مَسْدِي: وبلغني أنه ترك صحبة السنجاري، وانقطع على حالة حسنَة إلى حين وفاته، ومولده تقريبًا سنة خمس وتسعين وخمس مئة.
وذكر بعضهم أنه وُلد بإربل سنة أربع.
وتوفي بالشارع خارج القاهرة، يوم الثلاثاء الثاني والعشرين من جمادى الأولى، سنة تسع وسبعين وست مئة، ﵀.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute