حمى الهوى قلبه وأوقد … فهو على أن يموت أو قد
وقال عنه العذول سالٍ … قلده الله ما تقلد
وباللوى شادن عليه … جيد غزال ووجه فرقد
علّله طرفه بخمر حتى … انتشى طرفه فعربد
لا تعجبوا لانهزام صبري … فجيش أجفانه مؤيد
أنا له كالذي تمنى عبد … نعم أنا عبده وأزيد
له علي امتثال أمرٍ … ولي عليه الجفاء والصد
وله:
يا حسنه والحسن بعض صفاته … والسحر مقصور على حركاته
بدر لو أنَّ البدر قيل له اقترح … أملًا لقال أكون من هالاته
يعطي ارتياح الحسن غصنٌ أملدٌ … حمل الصباح فكان من زهراته
والخال ينقط في صحيفة خده … ما خط مسك الصدغ من نوناته
وإذا هلالُ الأُفق قابلَ وجهه … أبصرتَه كالشَّخص في مرآتهِ
عَبثت بقلبِ عَمِيده لحظاتُهُ … يا ربِّ لا تَعْتب على لحَظاته
رَكب المآثم في انتهاب نُفوسنا … فالله يَجعلهنَّ من حَسناتهِ
ما زلتُ أخطُب للزمانِ وِصالَه … حتَّى دنا والبعدُ من عاداتهِ
فغفرتُ ذنبَ الدَّهر فيه لليلةٍ … سَترت عليَّ ما كانَ من زَلَّاتهِ