للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

روى عنه ابن السمعاني وغيره، وقال: سألته عن مولده؟ فقال: أعيش جزافًا.

وله أخٌ يلقب بهرْج مرْج، وأخت لقّبت بدخْل خرْج.

ولد بالكرخ، وطلب العلم، وسار إلى الري، فقرأ مذهب الشافعي والخلاف على رئيسها محمد بن الوزان الشافعي، وتكلم في مسائل الخلاف، وناظر، وقرأ على أسعد الميهني، وأعطي خطاب الفصاحة في النظم والنثر، وفُضّل على شعراء وقته، ولزم الوقار، وكان وافر الحرمة عند الخاص والعامّ، ولقب ملك الشعراء، وكان يلبس القباء والعمامة، ويتزيّا بزيّ العرب العرباء.

قيل: وإنما لقب بالحيْص بيْص؛ لأنه قال لبعض أصحابه في عتابه: وقعت منك في حيص بيص، أي في شدة، فلُقّب به.

ومن شعره (١) قوله:

لا تضع من عظيم قدرٍ وإن كنت مشارًا إليك بالتعظيم

فالعظيم الجليل ينحطُّ قدرًا … بالتجرّي على الجليل العظيم

ولع الخمر بالعقول رمي الخمر بتنجيسها وبالتحريم (٢)

وله قال: شعر

تعّمم أو تشوبش أو تقبّا … فلا والله لا تزداد (٣) حبا


(١) له ديوان شعر طبع في بغداد سنة ١٩٧٤ م بوزارة الإعلام، دار الحرية للطباعة في ثلاثة أجزاء، تحقيق: مكي السيد جاسم وشاكر هادي شكر.
(٢) كذا ورد في الأصل.
(٣) في أعلى البيت من الأصل كتب: تزداد عندي غير.

<<  <  ج: ص:  >  >>