للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وَذَلِكَ أيضًا مثل بُسْتَان خَدِّه … بِهِ الْورْد يُسمى مضعفًا وَهوَ مضعف

فيا ظَبْي هلا كَانَ فِيك التفاتة … وَيَا غُصْن هلا كَانَ فِيك تعطف

وَيَا حرمَ الْحسن الَّذِي هوَ آمن … وألبابنا من حوله تتخطف

عَسى عطفة بالوصل يَا وَاو صدْغه … وحقِّك إِنِّي أعرف الْوَاو تعطف

له أيضًا:

لعَلّكَ تُصْغي ساعةً وَأقولُ … لقد غابَ وَاشٍ بَيْنَنا وعَذولُ

وفي النّفس حاجاتٌ إليكَ كثيرَةٌ … أرَى الشّرْحَ فيها وَالعتاب يَطولُ

تعالَ فما بيني وبينكَ ثالثٌ … فيذكرُ كلٌّ شجوهُ ويقولُ

وإياكَ عن سر الحديثِ فإنني … بهِ عن جَميعِ العالمينَ بخيلُ

بعيشكَ حدثني بمنْ قتلَ الهوى … فإني إلى ذاكَ الحديثِ أميلُ

وَما بَلَغَ العُشّاقُ حالًا بَلَغتُه … هناكَ مقامٌ ما إليهِ سبيلُ

فما كلّ مخضُوبِ البَنَانِ بُثَيْنَةٌ … وما كلّ مَسلوبِ الفؤادِ جَميلُ

ويا عاذِلي قد قُلمتَ قَوْلًا سَمِعتُهُ … ولكنهُ قولٌ عليَّ ثقيلُ

عذرتكَ إنّ الحبّ فيهِ مرارةٌ … وَإنّ عَزيزَ القوْمِ فيهِ ذَليلُ

أأحبابَنا هذا الضّنى قَد ألِفْتُهُ … فلوْ زالَ لاستوحشتُ حينَ يزولُ

وحقكمُ لم يُبْقِ فيَّ بقيةً … وكَيفَ حَديثي وَالغرامُ طَوِيلُ

وَإنّي لأرْعَى سرّكمْ وَأصونُهُ … عنِ النّاسِ وَالأفكارُ فيّ تجولُ

<<  <  ج: ص:  >  >>