وَذَلِكَ أيضًا مثل بُسْتَان خَدِّه … بِهِ الْورْد يُسمى مضعفًا وَهوَ مضعف
فيا ظَبْي هلا كَانَ فِيك التفاتة … وَيَا غُصْن هلا كَانَ فِيك تعطف
وَيَا حرمَ الْحسن الَّذِي هوَ آمن … وألبابنا من حوله تتخطف
عَسى عطفة بالوصل يَا وَاو صدْغه … وحقِّك إِنِّي أعرف الْوَاو تعطف
له أيضًا:
لعَلّكَ تُصْغي ساعةً وَأقولُ … لقد غابَ وَاشٍ بَيْنَنا وعَذولُ
وفي النّفس حاجاتٌ إليكَ كثيرَةٌ … أرَى الشّرْحَ فيها وَالعتاب يَطولُ
تعالَ فما بيني وبينكَ ثالثٌ … فيذكرُ كلٌّ شجوهُ ويقولُ
وإياكَ عن سر الحديثِ فإنني … بهِ عن جَميعِ العالمينَ بخيلُ
بعيشكَ حدثني بمنْ قتلَ الهوى … فإني إلى ذاكَ الحديثِ أميلُ
وَما بَلَغَ العُشّاقُ حالًا بَلَغتُه … هناكَ مقامٌ ما إليهِ سبيلُ
فما كلّ مخضُوبِ البَنَانِ بُثَيْنَةٌ … وما كلّ مَسلوبِ الفؤادِ جَميلُ
ويا عاذِلي قد قُلمتَ قَوْلًا سَمِعتُهُ … ولكنهُ قولٌ عليَّ ثقيلُ
عذرتكَ إنّ الحبّ فيهِ مرارةٌ … وَإنّ عَزيزَ القوْمِ فيهِ ذَليلُ
أأحبابَنا هذا الضّنى قَد ألِفْتُهُ … فلوْ زالَ لاستوحشتُ حينَ يزولُ
وحقكمُ لم يُبْقِ فيَّ بقيةً … وكَيفَ حَديثي وَالغرامُ طَوِيلُ
وَإنّي لأرْعَى سرّكمْ وَأصونُهُ … عنِ النّاسِ وَالأفكارُ فيّ تجولُ