قال ابن السّمعاني عنه: إنه كان إمام الحنابلة في عصره، قرأ القرآن على أبي الحسن ابن الحمَّامي، وسمع الحديث من أبيه، وعبد العزيز بن محمد الفارسيّ، وأبي الحسن علي بن أحمد بن عمر الحمَّامي المقرئ، ومحمد بن الحسين بن العطّار، والحسن بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان البزَّاز، وخلائق.
روى عنه الجمّ الغفير، ودخل إصبهان رسولًا، فروى عنه من أهلها أكثر من سبعين نفسًا، منهم الحافظ إسماعيل بن محمد بن الفضل، وأبو نصر أحمد بن محمد، وأبو مسعود ابن كوتاه، وبهمذان أحمد بن سعيد العجلي، وببسطام أبو الحسين محمد بن محمد السَّهلكي، وببغداد أبو القاسم ابن السّمرقندي، وعبد الوهاب بن المبارك الأنماطي، وأبو القاسم علي بن طراد الزينبي، وغيرهم، وبدمشق نصر الله بن محمد المَصيصيّ، وهبة الله بن أحمد بن طاوس، وبمكّة آمنه بنت إسماعيل، وبعُكبرا المبارك بن عبد الوهاب، وبواسط سعيد بن عبد الكريم الغِنْدَجَاني.
وكان قد قرأ الأصولين، والتفسير، والفرائض، واللغة العربية، وعُمِّر، وقُصد من كل جانب، وكان يجلس للفتوى والوعظ بجامع المنصور.
وكان فصيحًا حسن الأخلاق، مليح المحاورة، جمّ الفوائد، كثير المحفوظ، ينشد الأشعار الرائقة، وكان يمضي في رجب وشعبان أربع مرّات في كل سنة إلى مقبرة الإمام أحمد، ويعظ ويجتمع العالم.
وكان أديبًا، وله نظم، منه ما رواه عنه ابن طاوس، قال: أنشدني لنفسه، قوله: شعر