للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

كان أديبًا شاعرًا، وله خطٌّ حسن ونثر.

حدّث عن سهل بن بشر، وأبي أحمد حامد بن يوسف التفليسي.

قال الحافظ ابن عَسَاكِر: سمع منه بعض أصحابنا ولم أسمع منه.

قال: وكان فيه تخصيصٌ (١)، وصنّف "تاريخًا للحوادث بعد سنة أربعين وأربع مئة" (٢).

قال: وقرأت بخطّه من شعره، قوله: شعر

يا من تملّك قلبي طرفه فغدا … معذّبًا بين أشواق وأشجان

امنُن بوصل لعلّي أستجير به … من سطوة البين في صدٍّ وهجران

مالي منيت بممنوع يعذّبني … ولا يزيد فؤادي غير أحزان

لا برّد الله قلبي من تحرّقه … إن شبتُ حبّي له يومًا بسلوان

إذا ترنّم قمريٌّ على فنن … في ليلة زاد في حزني وأشجاني

وكم أسرُّ غرامي ثم أعلنه … وليس يخفى بكم سرّي وإعلاني

وأورد له أيضًا من قوله: شعر

يا نفسُ لا تجزعي من شدّة عظمت … وأيقني من إله الخلق بالفرج


(١) كذا في الأصل، وفي المطبوع من تاريخ دمشق: وكان فيه تخصص، والمعنى غير واضح، ولعل الصواب كما في سير أعلام النبلاء: وكان متميّزًا في الكتابتين: الإنشاء والديوان.
(٢) طبع تاريخ دمشق لابن القلانسي بدار حسان في دمشق سنة ١٤٠٣ هـ/ ١٩٨٣ م، بتحقيق: د. سهيل زكار.

<<  <  ج: ص:  >  >>