للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

ولد بنهاور (١) من بلاد هندستان من بلاد الهند.

وكان إمامًا في اللغة والتاريخ.

سمع بمكة من أبي الفتوح نصر بن أبي الفرج الحافظ، وغيره، وببغداد من أبي منصور سعيد بن محمد الرزّاز وغيره، وبِعَدن من أبي إسحاق إبراهيم بن محمد القريضي، وغيره، وبالهند من خلف بن محمد الكردري، ومحمد بن الحسن المرغياني، وغيرهما.

وحدّث، سمع منه الحافظ عبد المؤمن الدِّمْيَاطِي، وغيره، وكان قد وصل رسولا من تلك البلاد إلى بغداد للخليفة الناصر، ثم إلى المستنصر، ثم إلى الخليفة المستعصم.

ثم اختار سكنها عند كبر سنه، فرُتِّبَ في مدرسة الحنفية، فلم يزل معتكفًا على التدريس والتصنيف، وترك الكلام في ما لا يعنيه، لا يزال يكتب فإن سأله أحد مسألة حطّ القلم وتكلم معه، فإن تكلم في أمر يتعلق بالدنيا أعرض عنه.

وصنّف تصانيف مفيدة، منها كتابه المسمّى بـ "العباب" (٢)، أتى فيه بالعجب العجاب، وجمع فيه ما لا يوجد في تصنيف، صنّفه للوزير مؤيد الدين أبي طالب


= ٢٠٢)، البلغة: (١١٧)، النجوم الزاهرة: (٧/ ٣٠)، بغية الوعاة: (١/ ٥١٩ - ٥٢١)، شذرات الذهب: (٧/ ٤٣١ - ٤٣٢)، هدية العارفين: (١/ ٢٨١)، نزهة الخواطرة (١/ ٩١ - ٩٣)، الأعلام: (٢/ ٢١٤)، معجم المؤلفين: (٣/ ٢٧٩).
(١) نهاور أو لهاور، وهي مدينة لاهور المشهورة، عاصمة إقليم البنجاب الباكستاني، وكانت قديمًا عاصمة الغزنويين وملوك الغول، وتعد مركزا ثقافيا وعلميا وتاريخيا، لذلك سميت بقلب باكستان. معجم البلدان: (٥/ ٢٦ - ٢٧)، مراصد الاطلاع: (٣/ ١٢١٢).
(٢) طبع في أربع مجلدات بعنوان: العباب الزاخر واللباب الفاخر، تحقيق: فير محمد، بمجمع البحوث الإسلامية، إسلام آباد، ثم بتحقيق محمد حسن آل ياسين، حرف الغين، منشورات وزارة الثقافة والإعلام، طباعة دار الرشيد للنشر، العراق سنة ١٩٨٠ م، ثم نشر منه أيضًا حرف الفاء وحرف السين.

<<  <  ج: ص:  >  >>