للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

كان فقيهًا فاضلًا، شاعرًا لطيفا ماجنًا، حدّث بشيء من شعره.

روى عنه الحافظ أبو القاسم ابن عَسَاكِر، وأبو بكر ابن كامل الخفّاف في "معجم شيوخهما"، وكل منهما سمّاه الحسن (١)، ووُجد هذا بخطّه، وسمّاه أبو سعد ابن السمعاني: أحمد، وهو شيء لا يدرى من أين أخذه.

وأنشد له ابن كامل، قوله:

قلت لها لا تقتلي مدنفًا … حبك قد هيج بلباله

ما زال يرجو منك وصلًا إلى .. أن قطّع الهجران أوصاله

فابتسمت تيهًا وقالت وكم … قد قتلت عيناي أمثاله

وذكره العماد في "الخريدة" وأثنى عليه، وله أبيات في واعظ (٢)، وهي قوله:

ومن الشقاوة أنهم ركنوا إلى … نزغات ذاك الأحمق التمتام

شيخ يبهرج دينه بنفاقه … ونفاقه منه على أقوام

وإذا رأى الكرسي تاه بأنفه … أي أنَّ هذا موضعي ومقامي

ويدق صدرًا ما انطوى إلا على … غلٍّ يواريه بكفّ عظام

ويقول أَيْشٍ أقول من حصْرٍ به … لا لازدحام عبارة وكلام


= تاريخ بغداد وقال: الحسن، واعتذر أنه رأى خطّ يده وقد كتب الحسن، وقد أوردت أنا الحسن في مكانه على ما رأيته ولعلَّه كان لهما أخ آخر اسمه أحمد وهو هذا، ولكن يعكّر عليّ ذكر الوفاة فإِنَّهما واحدة، والله أعلم بالصواب، البداية والنهاية: (١٢/ ٢٣٧)، شذرات الذهب: (٤/ ١٦٥) وفيه: أحمد.
(١) انظر معجم شيوخ ابن عساكر: (١/ ٢٦٤/ ت ٣١٠).
(٢) انظر خريدة القصر (العراق): (٣/ ٣٨٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>