للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

قال: وأنشدني لنفسه من قصيدة يمدح بها سيدنا رسول الله ، منها قوله:

لله أخلاق مطبوع على كرم … ومن به شرف العلياء والكرم

أغر أبلج يسمو عن مساجلة … إذا تذكّرت الأخلاق والشيم

سمت علاك رسول الله فارتفعت … عن أن يشير على إثباتها قلم

يا من رأى الملأ الأعلى فراعهم .... فعاد وهو على الكونين يحتكم

يا من له دانت الدنيا وزخرفت الأخرى ومن بعلاه تفخر النسم

يا من به عاد وجه الحق متضحا … من بعد أن ظوهرت بالباطل الظلم

ومن تواضع جبريل الأمين له … ودون حقّ نهاه هذه القسم

علوت عن كل مدح يستفاض فما الحلال إلا الذي تنحوه والعظم

على علاك سلام الله متصلٌ … ما شئته والصّلاة الغر تبتسم (١)

وقد ذكره العماد وأثنى على فضله (٢).

وكان كثير العُجب بنفسه، ولقّب نفسه بملك النّحاة، وكان يسخط على من لا يخاطبه بذلك، ونسب إليه أيضًا بعضهم قوله:

سلوت بحمد الله عنها وأصبحتْ … دواعي الهوى من نحوها لا أجيبها

على أنني لا شامت إن أصابها … بلاءٌ ولا راض بواش يعيبها


(١) تاريخ دمشق: (١٣/ ٧١ - ٧٢).
(٢) انظر خريدة القصر (العراق): (٣/ ٨٩ - ١٣٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>