ذكره ابن سعيد وقال: حجّ وأقام بالمدينة ثلاث سنين، يخطب على المنبر النبوي على صاحبه أفضل الصلاة والتسليم، ثم عاد إلى وطنه، ثم خطب بجامع هذه المحلة، ثم نازعه فيه شريف آخر في الدولة المستنصرية، فكتب رقعة إلى الخليفة، وتلطّف في وصولها إليه، وكتب فيها هذه الأبيات:
أسيّدنا والذي طوعه … به أبدًا ديننا مستقيم
أأُدفع عن منبري بالذي … أناظره فتراه سقيم
وقد كنت أخطب من قبل ذا … على المنبر النبوي الكريم
فوقَّع له أن لا يُدفَع عن منبره، ويُعلَم قدر مفخره.
قال: وأنشدني من شعره كثيرًا، وكتبت من قوله رَحِمَهُ اللَّهُ تعالى: شعر
زهدت في الحسن خوفًا من مشاركة … الأغيار إذ كل عين تشتهي الحسنا
فقلت أعشق من تحميه وحشته … عن من يشاركني فيه وفيه غنا
لكي أريح فؤادي في التفرد في … حُبى له وأريح العين والأذنا
تواثبت همم العشّاق قاطبة … إلى محبّته من هاهنا وهنا
وقوله:
قالوا أتعشق من سواه أملح … فأجبتهم هذا لمثلي أصلح
لا أستريب به ولا أشكو الذي … يُمْسي يشارك في هواه ويصبح
وذكر المنذري في "تاريخ مصر": أشرف بن أشرف، وقال: تفقّه على مذهب