للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وقد ذكره العماد الأصبهاني في "خريدته"، وأثنى على نظمه ونثره (١).

ذكره الصّاحب كمال الدين ابن العديم، وقال عنه: كان حسن الإنشاء، مطبوع النظم، قدم علينا حلب في وزارة الصّفى ابن شكر بمصر، واتّصل بخدمة الظاهر صاحب حلب (٢).

وقال ابن سعيد: كان الأسعد من ندماء العزيز بمصر وشعرائه، وصنّف له كتابًا في سرّ الشعر وأنواعه، وجرى له مع الصّفي ابن شكر ما أوجب فراره إلى حلب، ونظم في ذلك قوله: شعر

تنكّر لي وُدُّ الصفيّ ولم أكن … به رافعًا رأسًا لو اعتدل الزمن

ولكن علا عند انخفاضي وساءني … وحسبك من شخص تركت له الوطن

قال: وأنشدني بالقاهرة لنفسه في خليجها قوله:

خليج كالحسام له صقال … ولكن فيه للرائي مسرّه

رأيت به الملاح تعوم فيه … كأنهم نجوم في المجره

وله شعر: قوله

لا تقبلنّ من الوشاة وتُقبلنّ على العواذل … فالعين قد جنت ببعدك والدموع لها سلاسل

قال: وأنشدني لنفسه أيضًا في السلطان صلاح الدين يوسف قوله: شعر

إن يكن الشطرنج مشغلة … لعلِّي القدر والهمم


(١) انظر خريدة القصر - مصر -: (١/ ١٠٠ - ١١٧).
(٢) بغية الطلب: (٤/ ١٥٦١ - ١٥٦٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>