ألم تعلمي أني أحوك قصائدي … فأكسو رجالا ثم أصبح عاريا
لئن سرّني أني أسمّى بشاعر … لقد ساءني أني ألقّب عافيا
محا شرّ هذا خير ذاك بأسره … فكان كفافًا لا عليَّ ولا ليا
وما شأن هذا الشعر إلا ضراعتي … وإلا فما أبقيت للناس باقيا
فسوف أكفّ النفس عن كل مطمع … غنىً ببقايا همتي أو تغانيا
وإلا فإني سوف أحدث همة … لقصد ابن حوط الله بورك قاضيا
فما قصد عبد الله عار على الفتى … ولكنَّ عارًا أن ترى عنه وانيا
تعلَّمَ منه الدّهر كيف يسوسنا … ألست تراه جارحًا ثم آسيا
فإن يك ذا عزم من البطش آمر … فإن له من زاجر الحلم ناهيا
ظفرت من العلم المصون بسرّه … فأضحى بك السرّ المكتّم فاشيا
وأوضحت من سرّ الرواية منهجًا … يزل به لولاك ما كان خافيا
وله من أبيات في الحمَّام، قوله: شعر
تلهى العيون رقومها فتخالها … قد ألبست ساحته ديباجا
مجموعة أضداده فترى بها … نار الغضا والوابل الثجّاجا
وله قوله: شعر
مفتتن في نفسه فاتن … لغيره ليس له كنهُ
جال على مرآته لَحْظُه … وانعكس السّحر به عنهُ