للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

ما الضبعة العرجاء من صيدي … ولا أصيد غير الرّيم والخشف

ولا بطون السّفن من شرطي … ولا أركب غير الظّهر والرّدف

والخلف لا القدام من مذهبي … وإن مشى حالي إلى خلف

وله:

إذا أرخى الخمول عليك ذيلا … فنم في ظلّه وَصِل الملاحا

فمن لم تسأل الجيران عنه … ولا ما حاله فقد استراحا

ولما صنّف أخوه عبد الحميد (١) كتابه المسمّى بـ "الفلك الدّائر على المثل السّائر" (٢)، تصنيف الضيّاء ابن الأثير، ووقف عليه الموفق المذكور، ونظم قوله: شعر

المثل السّائر يا سيّدي … صنّفت فيه الفلك الدّائرا

لكن هذا فلك دائر … تصير فيه المثل السّائرا

ولد الموفّق بالمدائن، في شهر جمادى الآخرة، وقيل: في ربيع الأول، سنة تسعين وخمس مئة.

وتوفي ببغداد، سنة ست وخمسين وست مئة، رَحِمَهُ اللَّهُ تعالى، والله أعلم.


(١) هو عز الدين أبو حامد عبد الحميد بن هبة الله بن محمد ابن أبي الحديد المدائني المعتزلي، الفقيه الشاعر، توفي سنة ٦٥٥ هـ. المنهل الصافي: (٧/ ١٤٩).
(٢) طبعته دار نهضة مصر بالقاهرة بآخر الجزء الرابع من كتاب المثل السائر لابن الأثير، تحقيق: أحمد الحوفي، وبدوي طبانة، ثم نشرته مفردًا دار الرفاعي بالرياض سنة ١٩٨٤ م.

<<  <  ج: ص:  >  >>