للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

ابن الخياط لنفسه قوله: شعر

لم يبق عندي ما يباع بحبّة … وكفاك شاهد منظري عن مخبري

إلا بقية ماء وجه صنتها … عن أن تباع وأين أين المشتري

وقوله أيضًا: شعر

ويعتادني ذكراك في كلّ حالة … فتسبقني حتى تهيج وسواسي

وأشتاقكم واليأس بين جوانحي … وأبرح شوقًا ما أقام مع الياس

ولولا النّوى ما كان بالعيش وصمة … ولولا القلى ما كان بالحب من باس

وقوله أيضًا، : شعر

ليت الذي قلبي به مغرم … يعلم من وجدي كما أعلم

لعلّه إن لم يصل رغبة … يرق للمكروب أو يرحم

أذلني حبكُمُ في الهوى … فما حمتني ذلّتي منكم

ومذهبٍ ما زال مستقبحًا … في الحرب أن يُقتل مستسلم

قال: وحدثنا أبو عبد الله محمد بن الملحي، وكتبه لي بخطه، قال: حدثنا السابق أبو اليمن محمد بن الخضر المعرّي، قال: اجتمعت بابن الخيّاط بطرابلس، وكنّا نجلس في دكّان نصراني عطّار يكنى أبا الفضل، وكان ذكيًّا محبًّا للأدب، فخرجنا يومًا إلى ظاهر البلد، واخترنا موضعًا جلسنا فيه على غدير، فقال ابن الخيّاط للسابق: اعمل أبياتًا في ما نحن فيه عاجلًا، ثم أنشد ابن الخيّاط بديهًا: شعر

أو ما ترى قلق الغدير كأنه … يبدو لعينك منه حليُ مناطق

<<  <  ج: ص:  >  >>