للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

السنن" (١)، وكتاب "مقدمة الاستذكار" (٢).

وأما التعاليق، والمجاميع، والأجزاء، ففي غاية الكثرة.

ومدحه القاضي عياض (٣)، والزمخشري (٤)، وغيرهما.

وذكره الحافظ أبو القاسم ابن عَسَاكِر في "تاريخه"، فما وفّاه حقّه، ولا ترجمه بما استحقّه، فقال: قدم علينا الحافظ أبو الطاهر طلبًا للحديث سنة تسع وخمس مئة، وحدَّث بدمشق، ولم أظفر منه بالسَّماع، وسمعت بقراءته من شيوخ عدة، وسكن الإسكندرية، وتزوج بها امرأة ذات يسار، فسلَّمت له مالها، فصارت له ثروة بعد فقر وتصوّف، وحصلت له بالإسكندرية وجاهة، وبنى له بها أبو منصور علي بن إسحاق المعروف بابن السلار الملقب بالعادل مدرسة، وقد أجاز لي، وحدثني عنه أخي جزءًا.

وله: شعر، منه قوله :


(١) طبعت بتصحيح الشيخ محمد راغب الطباخ في نهاية الجزء الرابع من كتاب معالم السنن، سنة ١٣٥٢ هـ/ ١٩٣٤ م في المطبعة العلمية بحلب، ثم تبعه الشيخ محمد حامد الفقي في نهاية الجزء الثامن من كتاب معالم السنن.
(٢) طبعت في دار البشائر الإسلامية ببيروت سنة ٢٠١١ م، سلسلة لقاء العشر الأواخر بالمسجد الحرام (٣١)، بتحقيق: عبد اللطيف الجيلاني.
(٣) انظر أزهار الرياض: (٣/ ١٦٧ - ١٧١) وذكر أن السلفي أجاز عياضًا ولم يلقه، وقد أنشد عياض قصيدة على روي القاف أرسلها للسلفي يستجيزه، مطلعها:
أبا طاهر خذها على البعد والنوى … تحية مشتاق لذكراك شيق
(٤) انظر أزهار الرياض: (٣/ ٢٨٤ - ٢٨٥)، وذكر نصّ جواب الزمخشري على طلب السلفي له بالإجازة، أوله: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، أسأل الله أنْ يطيل بقاء الشيخ العالم، ويديمه لعلم يغوص على جواهره، ويفتق الأصداف عن ذخائره، ويوفقه للعمل الصالح الذي هو مرأى أغراض أولى العقل، ومطمح أبصار المرتكضين إلى غاية الفضل، ولقد عثرت من مقاطر قلمه على جملة تنادي على غزارة بحره وتطبي القلوب إلى التزين بسموط دره ....

<<  <  ج: ص:  >  >>