وقوله: شعر
تغيب الخلق عن عيني سوى قمر … حسبي من الخلق طرًا ذلك القمر
محله في فؤادي قد تملكه … وحاز روحي فمالي عنه مصطبر
والشمس أقرب منه في تناولها … وغاية الحظ منها للورى النّظر
أردت تقبيله يومًا مخالسة … فصار من ناظري في خدّه أثر
وكم حكيم رآه ظنه ملكًا … وردّد الفكر فيه أنه بشر
للخمر والورد حقّ لست أجحده … إذنا سباها تبدّت منه بلواي
فالخمر من طيب ريق الحب قد سرقت … والورد أضحى يحاكي خدّ مولاي
وله ﵁ شعر:
لو قيل لي ما تتمنّى قلتُ في عجل … أخًا صدوقا أمينًا غير خوّان
إذا فعلت جميلا ظلّ يشكرني … وإن أسأت تلقّاني بغفران
ويستر العيب في سخط وحال رضىً … ويحفظ الغيب في سرّ وإعلان
وأين في الخلق هذا عزّ مطلبه … فليس يوجد ما كرّ الجديدان
ولد الحافظ أبو بكر ﵀ في شهر جمادى الآخرة من سنة إحدى، وقيل: اثنتين وتسعين وثلاث مئة.
وتوفي في يوم الاثنين رابع ساعة من سابع ذي الحجة، سنة ثلاث وستين وأربع مئة.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute