وأنا أسأل من وجد في هذا المجموع عيبًا، أن يستر عيبه، ويسدَّ خلله، أو زللًا فليُحسن فيمحو زلَله، ويصلح بفضله ما وجده، والفضل في الحالين له.
عامَلنا الله بلطفه الجميل، وأعطانا من فضله الجزيل، وسامحنا في ما اتصفنا به من القصور والتقصير، ورضينا به من العمل اليسير، فهو ولي التدبير، وإليه المرجع والمصير، والحمد لله على ما أولى وأنعم، وصلى الله على سيدنا محمدٍ، وآله، وصحبه، وسلّم.
فرغتُ من تأليفه وترصيفه في يوم عرفة، سنة اثنتين وأربعين وسبع مئة، بالمدرسة الصالحية من المعزّية، ثم زِدتُ فيه تراجم، ختم الله لي بخيرٍ، ودفع عني كل ضيرٍ، بمنه وإحسانه، حسبي الله ونعم الوكيل، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
فُرغ من نساخته بتاريخ بكرة السّبت، ثالث عشرين جمادى الأولى، سنة تسعين وسبع مئة، وذلك على يد العبد الفقير إلى الله العليّ أبو عبد الله محمد بن الحسن بن علي الأصفهاني، ثم البغدادي الشافعي، عفا الله عنه، وتاب عليه توبةً نصوحًا، ورحم الله من يترحَّم عليه، وعلى والديه، وعلى سائر المسلمين آمين.
والحمد لله وحده، وصلَّى الله على سيدنا محمد، وعلى آله، وصحبه، وسلَّم تسليمًا دائمًا كثيرًا، والحمد لله عدد عفوه عن خلقه، والحمد لله رب العالمين (١).
تم بحمد الله
(١) جاء في آخر مصورة فيينا: تمت الكتاب، بعون الله الملك الوهاب، على اهتمام يد الحقير الفقير الكثير التعذير، المحتاج إلى رحمة الله الملك القدير: محمد يوسف في عليّة إسلامبول.