للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

كان فقيهًا على مذهب الشافعي، ومشاركًا في النحو، والأصول.

سمع الحديث بالقاهرة من الحافظ عبد المؤمن الدمياطي، وأبي الحسن ابن الصواف، وأبي العباس أحمد الأبرقوهي، وبالإسكندرية من أبي الحسين يحيى ابن الصواف، وتفقه بالعلامة أبي حفص عمر بن أحمد النشائي، وعليه تخرَّج في النحو والأصول.

وكان صالحًا، متديِّنًا، ساكنًا، قليل الكلام؛ حضر معنا الدروس سنين كثيرة لم أسمعه يتكلم.

وأعاد بالمدرسة الصالحية، والظاهرية بين القصرين، وبالمدرسة المجاورة لضريح الإمام الشافعي، وبالمدرسة المسرورية.

وتولَّى تدريس الحديث النبوي، على صاحبه أفضل الصلاة والسلام، بالجامع الحاكمي، والقبة الركنية بيبَرْس، والمشيخة بالخانقاه الرُّكنية المذكورة.

وتصدَّى لإقراء الطلبة، فقرأ عليه الجم الغفير، طائفة بعد طائفة، وانْتُفِع به.

وعُرِض عليه القضاء بقوص فلم يُجِب.

وقال: لولا الضرورة ما حضرت الدروس، وكانت الطلبة تقرأ عليه الدروس في الطُّرُق، وبالليل والنهار، وهو صابرٌ على ذلك.

وصنَّف تصانيف، منها: "شرح التنبيه" (١) في مجلدات، وهو اختصار (٢) لشرح ابن


= الزاهرة: (٩/ ٣٢٤)، حسن المحاضرة: (١/ ٤٢٦)، شذرات الذهب: (٨/ ٢٢٠ - ٢٢١)، هدية العارفين: (١/ ٢٣٥)، الأعلام: (٢/ ٦٢)، معجم المؤلفين: (٣/ ٥٨ - ٥٩).
(١) سمّاه: تحفة النبيه في شرح التنبيه، حقق في رسائل جامعية في جامعة أم القرى سنة ١٤٣٢ هـ/ ٢٠١١ م.
(٢) تذكر المصادر هذا المختصر باسم المنتخب، وهو غير الشرح المتقدم، فلعل المؤلف اختلط عليه، ومنه أجزاء بالظاهرية رقم (٢١٧٥، ٢١٧٦، ٢١٧٧، ٢١٧٩، ٢١٨٠، ٢١٨٧)، ونسخة ببرينستون رقم (٣٦٢٣)، ونسخة بالمكتبة الوطنية باريس رقم (١٠٢٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>