وله شعر جيد جزل، وملح مستعذبة، ومن نظمه قوله: شعر
إن كنت تعجزُ أن تفوه بوصفه … حسنًا ومثلكَ من يفوقُ قريضه
سلْ عن سوادِ الشَّعر نرجسَ طرفه … يخبركَ بالليل الطويل مريضه
وله:
كُنا إذا جئنا لمن قبلكم … أنصفَ في التَّرحيب بعد القيام
واليومَ صرْنا حين نأتيكم … نقنعُ منكم بلطيفِ الكلام
لا غيَّر الله بكم خشيةَ من أن يحيي من لا يرد السَّلام
وقال صاحبنا الشيخ المحدث قطب الدين عبد الكريم بن عبد النور الحلبي: أنشدني لنفسه قوله: شعر
مسائل دورٍ شيبُ رأسي وهجرها … فكلٌّ على كلٍّ له سببٌ ينبى
فأحلفُ لولا الهجرُ ما شاب مفرقي … وتقسم لولا الشَّيب ما كرهَت قُربي
وقوله:
ما أن عجبتُ لكونِ نيلك فاتني … لسواد حظِّي وهو بحرٌ مزبدُ
لكنَّني متعجبٌ كيف اختفَى … بين الأيادي البيض خطٌّ أسودُ
وأنشدنا شيخنا العلامة أثير الدين أبو حيان، أنشدني ابن مهمندار العرب لنفسه، قوله:
وليلةٍ مثل عين الظبي وهو معي … قطعتها آمنًا من يقظة الرُّقَبا
أردفتها فوقَ دهم الليل مختفيًا … والصبحُ يركض خلفي خيله الشّهبا
حتى دهاني وعين الشمس فاترة … وقد جذبت بذيل الليل ما انجذبا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute