للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وولي تدريس الأدب بالنظامية ببغداد.

وكان إمامًا في اللغة، حجة في النقل، صدوقًا ثبتًا.

وذكره ابن السمعاني، ثم، قال: سمعت أبا منصور محمد بن عبد الملك ابن خيرون يقول عنه: كان مرضِيَّ الطريقة، فذكرت لمحمد بن ناصر ما ذكره ابن خيرون، فسكت، ولكنه قال: كان ثقة.

وقال ابن نقطة: كان ثقةً في علمه وروايته، مخلطًا في دينه، ولعبة بلسانه، وقيل: إنه تاب (١).

وله نظم كثير، قال: محمد بن ناصر الحافظ، أنشدني شيخنا التبريزي لنفسه قوله: شعر، قال:

فمن يسأم من الأسفار يومًا … فإني قد سئمتُ من المقامِ

أقمنا بالعراق على رجالٍ … لِئَامٍ ينتمون إلى لئامِ

وكتب إليه العميد الفياض يمدحه بقصيدة، فكتب إليه التبريزي بهذه الأبيات، أولها قوله: شعر

قُل للعميدِ أخي العلا الفيَّاض … أنا قطرةٌ من بحرك الفيَّاض

شرَّفتني ورفعتَ ذكري بالذي … ألبستنيه من الثنا الفضفاض

ألبستني حُلَل القريض تفضُّلًا … فرفلتُ فيها في حلىً ورياض

إني أتيتكَ بالحصى عن لؤلؤٍ … أبرزتهُ من خاطرٍ مرتاضِ

وذكر أبياتًا كثيرة.

وقال الحافظ السِّلفي: سألته عن مولده، فقال: في سنة إحدى عشرة وأربع مئة.


(١) إكمال الإكمال: (١/ ٤٨٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>