وذكره ابن السمعاني، ثم، قال: سمعت أبا منصور محمد بن عبد الملك ابن خيرون يقول عنه: كان مرضِيَّ الطريقة، فذكرت لمحمد بن ناصر ما ذكره ابن خيرون، فسكت، ولكنه قال: كان ثقة.
وقال ابن نقطة: كان ثقةً في علمه وروايته، مخلطًا في دينه، ولعبة بلسانه، وقيل: إنه تاب (١).
وله نظم كثير، قال: محمد بن ناصر الحافظ، أنشدني شيخنا التبريزي لنفسه قوله: شعر، قال:
فمن يسأم من الأسفار يومًا … فإني قد سئمتُ من المقامِ
أقمنا بالعراق على رجالٍ … لِئَامٍ ينتمون إلى لئامِ
وكتب إليه العميد الفياض يمدحه بقصيدة، فكتب إليه التبريزي بهذه الأبيات، أولها قوله: شعر
قُل للعميدِ أخي العلا الفيَّاض … أنا قطرةٌ من بحرك الفيَّاض
شرَّفتني ورفعتَ ذكري بالذي … ألبستنيه من الثنا الفضفاض
ألبستني حُلَل القريض تفضُّلًا … فرفلتُ فيها في حلىً ورياض
إني أتيتكَ بالحصى عن لؤلؤٍ … أبرزتهُ من خاطرٍ مرتاضِ
وذكر أبياتًا كثيرة.
وقال الحافظ السِّلفي: سألته عن مولده، فقال: في سنة إحدى عشرة وأربع مئة.