للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

وحدث بشيء من شعره؛ سمع منه جماعة، وروى عنه الرئيس أبو الحسن علي بن أبي الفرج الإسكندراني، المنعوت بالموفق.

ودخل صقلية، ومدح أبا القاسم ابن الحجر، وصنف كتابًا سماه "الزهر الباسم في أوصاف أبي القاسم" (١).

وله "ديوان" شعر (٢)، ومنه قصيدة في الفاضل عبد الرحيم البيساني، أولها:

ما ضرَّ ذاك الرِّيم أن لا يريم … لو كان يرثي لسليمٍ سليم

وما على من وصله جنَّة … أن لا أرى من صدِّه في جحيم

أعندما همت به روضةً … أعلَّ جسمي لأكون النَّسيم

رقيمُ خَدٍّ نام عن ساهرٍ … ما أجدر النَّوم يا أهل الرَّقيم

وهي مطولةٌ.

وله في جارية سوداء قوله: شعر

رُبَّ سوداء وهي بيضاء معنىً … نافس المسك عندها الكافورُ

مثل حبَّ العيون تحسبه الناس سوادًا وإنما هو نورُ

وقال بعض المتأخرين في مدح السواد، هذه الأبيات:

يقولونَ سوداء وما أنصفوا … ولو أنصفوا لم يكن بالمعِيب

أما حَجرُ الرُّكن خير الحجار … أما المسك أطيبُ من كل طيب

أما الليل فيه يزورُ الحبيب … أما فيه تغمض عين الرَّقيب


(١) طبع بعمادة شؤون المكتبات بجامعة الملك سعود في الرياض سنة ١٩٨٤ م، تحقيق: عبد العزيز المانع.
(٢) طبع سنة ١٣٣٥ هـ/ ١٩٠٥ م بمطبعة الجوائب بالقسطنطينية، عناية خليل مطران.

<<  <  ج: ص:  >  >>