للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

كان فاضلًا، أديبًا، شاعرًا.

ذكره العماد الأصبهاني في "الخريدة"، ووصفه بالفضل (١).

ومن شعره قوله: شعر

وما خضب النَّاسُ البياض لقبحه … وأقبحُ منه حين يظهر ناصِلُهْ

ولكنه مات الشباب فسُخِّمَتْ … على الرسم من حُزْنٍ عليه مَنازِلُهْ

وأورد له صاحب كتاب "الشعراء العصرية" (٢) قوله: شعر

وظبيٌ فوق وجنته ضرامٌ … وفي قلبي له نار الحريقِ

وقد دبَّ العذار به فلما … أحسَّ النار عاج عن الطريق

وكان كثير الهجو؛ هجا القاضي الفاضل عبد الرحيم البيساني، وأبا الفضل جعفر بن هبة الله بن سناء الملك.

وفي الفاضل يقول: شعر

مدحتكَ ألسنةُ الأنام مخافةً … وتطابقت لك بالثَّناء الأحسن

أتُرى الزَّمانُ مؤخّرٌ في مدتي … حتى أعيش إلى انطلاق الألسن

ولما احترقت دار ابن صورة الدلال بمصر، نظم نشو الدولة قوله:

أقول وقد عاينت دار ابن صورة … وللنار فيها مارجٌ يتضرَّمُ (٣)

وما هو إلا كافرٌ طال عمره … فجاءته لما استبطأته جهنم


(١) خريدة القصر: (١/ ١٦٨ - ١٦٩).
(٢) كتاب النجوم الدرية في الشعراء العصرية، لمحيي الدين عبد الله بن عبد الظاهر بن نشوان المصري (ت ٦٩٢ هـ).
(٣) في المصادر بزيادة بيت: كذا كلّ مالٍ أصله من مهاوش … فعمَّا قليلٍ في نهابر يغرم

<<  <  ج: ص:  >  >>