للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

أخذ عن أبي بكر يحيى بن سعدون بن تمام القرطبي كثيرًا من القراءات واللغة والحديث، وسمع منه كتاب الموطأ، وأحكَمَ القراءات الأصول والشواذ، وبرع فيه، وحدث عن خطيب الموصل أبي الفضل عبد الله بن أحمد الطوسي، وأبي محمد سعيد بن الدهان، وغيرهما، وقرأ النحو على ابن الخشاب، وابن العطار، وابن الأنباري، وابن الدهان، وتصدر بالموصل.

وذكره ابن المستوفي فقال عنه: جامع فنون الأدب، وحجة كلام العرب، مجمعٌ على دينه وعقله، وكان واسع الرواية، نصب نفسه للانتفاع عليه بالقرآن العزيز وضروب الأدب.

وكان ضريرًا، واشتغل بفنون العلوم، ودخل بغداد والشام، وكان أديبًا شاعرًا، ولما رحل من بلده، أقام مدة وعاد إليها، فصاروا يقولون: ماذى (١) مُكَيْك، فتركها ورحل.

وأورد ابن الربيب من شعره قوله: شعر

إذا احتاج النَّوال إلى شفيعٍ … فلا تقبله وانجُ قرير عين

إذا عيف النَّوال بفرد منٍّ … فأولى أن يعاف بمنَّتين

وله:

سئمت من الحياة فلم أردها … تسالمني وتشرقُني بريقي

عدوّي لا يقصّر عن أذاتي … ويفعل مثل ذلك بي صديقي


= الغصون اليانعة: (٨٣ - ٨٥)، تاريخ الإسلام: (٤٣/ ١٣٣ - ١٣٥)، سير أعلام النبلاء: (٢١/ ٤٢٥ - ٤٢٦)، مسالك الأبصار: (٧/ ١٥٠ - ١٥٤)، الوافي بالوفيات: (٢٦/ ٣٢ - ٣٣)، نكت الهميان: (٢٨١ - ٢٨٢)، مرآة الجنان: (. . .)، البداية والنهاية: (١٣/ ٤٦)، غاية النهاية: (٢/ ٣٠٩)، بغية الوعاة: (٢/ ٢٩٩)، شذرات الذهب: (٧/ ٢١ - ٢٢)، الأعلام: (٧/ ٢٨٦).
(١) كذا في الأصل، ولعل صوابه: كما جاء في المصادر، أو هاذا مكيك؟ ومكيك تصغير اسمه "مكي".

<<  <  ج: ص:  >  >>