لي حبيب فاق البرية حسنًا … وهو إن كان محسنًا لي ظالم
كلّما جئته لبث همومي … لم يُجِدْ لي بغير بذل الدراهم
وغرامي لا يستطبُّ بمالٍ … بل بميل من قدِّه وهو ناعم
آه لو جاد لي بلثم لماه … كنت أنسى لجوده جود حاتم
وكان موسى هذا مليحًا محبوبًا، فلما مات رثاه شعراء إشبيلية، وفضل عليهم الكساد بقوله:
هتف النّاعي بشجو الأبد … إذ نعى موسى بن عبد الصمد
ما عليهم ويحهم لو دفنوا … في فؤادي قطعة من كبدي
وقال أيضًا فيه شعر:
ردّوا إلى الجنة حوريّها … وارتفع الحسن من الأرض
وأصبح العشّاق في مأتم … بعضهم يبكي على بعض
يا طائرًا ناح في الأراك … هل أنت مثلي عليه باكي
ما ناح بالبيد فيه إلا … وهو بشكواي فيه شاكي
قال ابن سعيد: توفي سنة أربع وست مئة، ﵀.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute