للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[المرحلة التنزيلة: محددات التنزيل العشرة]

أما المرحلة الثانية:

فهي التنزيلية بمعنى إنزال ذلك الحكم على الواقعة المعينة والتنزيل تحكمه محددات يفهم الفقيه من خلالها واقع النازلة، وقد تتبعتها فوصلت إلى إحدى عشر محددًا.

وسأذكرها باختصار لأني خصصت لها تفصيلًا في مقدمة الموسوعة، ولابد للفقيه أن ترافقه حال النظر والتنزيل، في نوازل ومستجدات العصر عموما، لضبط التعامل التنزيلي مع السياق الواقعي للفتوى محل النظر.

وهي منهجية متبعة لدى الفقهاء يلحظها الخريت والخبير بكلامهم.

وتتشكل الفتوى من ركنين:

الركن الأول: النظر التأصيلي

الركن الثاني: النظر التنزيلي

فالأول: فيما تقدم من الأسئلة الخمسة التأصيلية وقانون الدلالة.

والثاني: النظر إلى ظروف الفتوى وخارطتها الواقعية، وهذا ما أريد أن أبينه هنا؛ لأن معناه التفصيلي قد يغيب عن كثير من الناظرين وسألخص الكلام حوله في هذه القراءة في إحد عشر محددا، ولعل الكثير سمع عن فقه الواقع، أو النظر إلى واقع الفتوى.

لكنه لم يطلع على تفاصيل ترصد له المحددات وتضع له خارطة واضحة بين يديه.

لذلك سأبين هنا الأبعاد العشرة لخارطة واقع الفتوى.

وسترى أن هذه الأبعاد تتقاطع فيها العلوم المتعددة: التجريبية، والمقاصدية، والقواعدية، والأصولية.

<<  <   >  >>