للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أصل شرطي في ضرورة حفظ الدين، وهو الوقت. فيحرم، لذلك يمكن أن ينام الشخص قبل المغرب. (١)

٥ - اتفقت قرارات المجامع والهيئات والفتاوى على جواز الخطبة بغير العربية لمن لا يفهم العربية في بلاد الغرب؛ لأن مقصود الخطبة قام بذلك، والعربية ليست شرطًا، بل مندوب تحسيني. وهو يسقط إن زاحم ما هو ضروري ديني، وهو هنا أصل خطبة الجمعة، فإنها شعيرة مقصودها البلاغ بما يفهمه الناس. (٢)

٦ - جواز التعزية في موت الكافر بما لا يتعارض من النص.

أما أن كانت التعزية بالدعاء بالمغفرة فيحرم؛ لأن التعزية أمر من مكارم الأخلاق ومرتبته تحسيني، فإن عارض النص منع وألغي وصارت مصلحة ملغاة، وقدم النص؛ حفظًا للدين.

ونلاحظ في التطبيقات السابقة أن الحاجي والتحسيني مكملات للمراتب فوقها.

وإن هذا المكملات إذا عارضت ما فوقها سقطت.

وقد قعدوا لذلك قاعدة، وهي:

[النظر في المكملات]

وهو جزء من النظر في هذه المرحلة. وقاعدتها وهي:

القاعدة السادسة: (المكمل للضروري مقدم على الحاجي).

المكملات لكل مرتبة لها حكم تلك المرتبة (٣).


(١) فقه الأقليات من موسوعة القضايا المعاصرة (ص ٦٣).
(٢) موسوعة القضايا المعاصرة قسم الأقليات (ص ٦٤).
(٣) شرح العضد على مختصر المنتهى الأصولي ومعه حاشية السعد والجرجاني (٣/ ٦٧٦) والمكمل للضرورى كحد قليل المسكر وهو لا يزيل العقل وحفظ العقل حاصل بتحريم المسكر وإنما حرم القليل للتتميم والتكميل لأن قليله يدعو إلى كثيره ومن حام حول الحمى يوشك أن يقع فيه والحاجى ينقسم إلى حاجى في نفسه كالمقصود من البيع والإجارة ومكمل للحاجى كالمقصود من وجوب رعاية الكفاءة ومهر المثل في الولي إذا زوج الصغيرة وقد يكون الحاجى فى بعض الصور ضروريًا كالإجارة في تربية الطفل الذى لا أم له والتحسيني كسلب العبد أهلية الشهادة» وانظر: التحبير شرح التحرير (٨/ ٤٢٤٩).

<<  <   >  >>