للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أصل كل شيء هو: ما يستند تحقق ذلك الشيء إليه، وقيل: ما يحتاج إليه الشيء (١).

الأصل في الاصطلاح: ففي كل فن لها معنى بحسب ذلك الفن، وهي هنا تعني القاعدة الثابتة التي يحتج بها، ويبنى عليها (٢). والأشياء المقصود بها هنا: ما يعم التصرفات، والعادات، والعقود، والمنافع، فكل تصرف، وعقد، ومنفعة.

ومعنى القاعدة أن كل تصرف، أو عقد، أو منفعة، الأصل في ذلك كله أنه على الإباحة والإذن (٣).

ثانيا: القواعد ذات الصلة.

وردت صيغ متعددة للقاعدة كالتأكيد، أو البيان فمن ذلك:

١ - الأشياء كلها على طِلقها، وعلى حلها، حتى يحدث الله -سبحانه- فيها التحريم فتعود حرامًا.


(١) ابن منظور، محمد بن مكرم بن منظور الأفريقي المصري، لسان العرب، (١١/ ١٦)، تهذيب اللغة للأزهري (١٢/ ١٦٩).
وهذه المعاني كذلك عبر عنها الأصوليون لغة، أنظر: المرداوي، علاء الدين أبو الحسن علي بن سليمان المرداوي، التحبير شرح التحرير في أصول الفقه، (١/ ١٤٧)، فضل مراد، فضل بن عبد الله مراد، التحقيقات على شرح الجلال للورقات. (ص ٩).
(٢) المستصفى للغزالي، (ص ١٦٠)، الأبياري، علي بن إسماعيل الأبياري، التحقيق والبيان في شرح البرهان في أصول الفقه، (٤/ ١٨٤) الشوكاني، محمد بن علي الشوكاني، إرشاد الفحول إلي تحقيق الحق من علم الأصول (١/ ١٧).
(٣)، التبصرة في أصول الفقه للشيرازي، (ص ٥٣٥) المنثور في القواعد الفقهية للزركشي، (١/ ١٧٦)، الأشباه والنظائر للسيوطي (ص ٦٠)، الْأَشْبَاهُ وَالنَّظَائِرُ لابن نجيم (ص ٥٦).

<<  <   >  >>