للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[المبحث الخامس قاعدة: الظن الغالب ينزل منزلة اليقين]

وفيها مطلبان:

[المطلب الأول: معنى القاعدة ومستندها]

قاعدة: "الظن ينزل منزلة اليقين" نص عليها العلماء بألفاظ متقاربه من مختلف المذاهب، كالسرخسي، والونشريسي، والمقري، وابن عبد الهادي، وغيرهم (١).

ومعناها: أن أحكام الشريعة تقوم على غلبة الظن وينزل هذا الظن منزلة اليقين في وجوب العمل به، وهذا بلا خلاف بين أهل الإسلام.

واليقين والظن متناوبان في العمل والاستعمال، حتى يطلق كل منهما على الآخر.

ففي قوله تعالى: ﴿إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ﴾ [الحاقة: ٢٠]، ﴿الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو اللَّهِ﴾ [البقرة: ٢٤٩]. معناها اليقين.

وورد في شرح مجلة الأحكام: الظن الغالب ينزل منزلة اليقين.

اليقين: لغة قرار الشيء يقال: (يقن الماء في الحوض)، بمعنى


(١) القواعد والضوابط الفقهية المتضمنة للتيسير (٢/ ٦٣٦).

<<  <   >  >>