للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[تعريف العادة]

أما العادة، فهي لغة: ما تكررت وصارت ديدنا، وسميت العادة عادة؛ لأن صاحبها لا يزال معاودا لها (١).

يقال ما زال هذا دابك، ودينك، وديدنك، وديدبونك، ومرنك، وهجيراك، وإهجيراك، وطرقتك أي: عادتك، ويقال تلك الفعلة من فعلات فلان مَطِرة أي: عادة من خير وشر (٢).

وهي في الاصطلاح ما تقدم عن الجرجاني.

[معنى العادة محكمة]

هذه القاعدة معناها أن العرف الجاري بين الناس يعتبر قانونا يرجع إليه حال التنازع معنى محكمة أي هي المرجع عند النزاع.

وهي في الحقيقة تستعمل في مواطن النزاع وغيره؛ لأن المجتمع يجري في تعامله وتصرفاته مع بعض وفق ما جرت به الأعراف والعادات، فإن اختلفوا في أمر من ذلك كانت العادة حكما بينهم (٣).


(١) مجمل اللغة لابن فارس (ص ٦٣٥).
(٢) المنتخب من كلام العرب (ص ٤٠٣) وانظر: تهذيب اللغة للأزهري (٣/ ٨٣).
الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية (١/ ١٢٣). مجمل اللغة لابن فارس (ص ٣١٩). وفي معجم الفروق اللغوية= الفروق اللغوية بترتيب وزيادة (ص ٣٤٥). =
=الفرق بين العادة والعرف: الفرق بينهما أن العرف: يستعمل في الألفاظ.
والعادة تستعمل في الافعال» مجمل اللغة لابن فارس (ص ٣١٩).
(٣) درر الحكام في شرح مجلة الأحكام (١/ ٤٤).

<<  <   >  >>