للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فلا تعتدوها، ونهى عن أشياء، فلا تنتهكوها، وسكت عن أشياء من غير نسيان لها رحمة لكم، فلا تبحثوا عنها» (١)، وصححه ابن كثير، وقال النووي: "بإسناد حسن" (٢) قلت: وهو منقطع بين مكحول وأبي ثعلبه فإنه لم يسمع منه، لكن التحسين والتصحيح مبنى على ما سبق من الشواهد.

فهذا حديث حسن صحيح، ورد من حديث أبي ثعلبة، وأبي الدرداء، وسلمان، وابن عباس، فهذه شواهد ينجبر بها الانقطاع والإرسال (٣).


(١) سنن الدارقطني، (٥/ ٣٢٦). ورجح في العلل الرفع الدارقطني، العلل الواردة في الأحاديث النبوية، (٦/ ٣٢٤)، الإبانة الكبرى لابن بطة، (١/ ٤٠٧)، والأشبه بالصواب: مرفوعًا، وهو أشهر.
(٢) الأذكار للنووي، (ص ٤٠٩). تفسير القرآن العظيم ابن كثير، (٣/ ٢٠٧).
(٣) قلت أما حديث سلمان عند الترمذي فصحح جماعة الوقف وحسنه الألباني، سنن الترمذي (٤/ ٢٢٠).
عن سلمان قال: سئل رسول الله عن السمن والجبن والفراء، فقال: الحلال ما أحل الله في كتابه، والحرام ما حرم الله في كتابه، وما سكت عنه فهو مما عفا عنه وهذا حديث غريب لا نعرفه مرفوعا إلا من هذا الوجه وروى سفيان، وغيره، عن سليمان التيمي، عن أبي عثمان، عن سلمان قوله وكأن الحديث الموقوف أصح وسألت البخاري عن هذا الحديث، فقال: ما أراه محفوظا، روى سفيان، = =عن سليمان التيمي، عن أبي عثمان، عن سلمان موقوفا، قال البخاري: وسيف بن هارون مقارب الحديث، وسيف بن محمد عن عاصم ذاهب الحديث
قلت ومن حديث أبي الدرداء بسند لا بأس به قال البزار صالح، مختصر زوائد مسند البزار على الكتب الستة ومسند أحمد (١/ ١٣٧). عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله : ما أحل الله في كتابه فهو حلال، وما حرم فهو حرام، وما سكت عنه فهو عفو، فاقبلوا من الله عافيته، فإن الله لم يكن لينسى شيئا، ثم تلا هذه الآية: ﴿وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا﴾ [مريم: ٦٤].
قال البزار: "إسناده صالح". وله شاهد عند الطحاوي: الطحاوي، شرح مشكل =

<<  <   >  >>