للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فيحتمل أنهم غيروه، أو نسوه فتعلقوا بأدنى شيء، لكنه عندنا أهل الإسلام ثابت بالنص الصحيح الصريح: أن الله أنجى موسى في عاشوراء، وقد أقرهم النبي على قولهم أنه يوم نجى الله فيه موسى، ولو كان باطلا لما أقرهم عليه.

أما التوسعة على الأهل في عاشوراء فلم يصح فيها حديث

وتابع الغماري العراقي على تصحيح سند ابن عبد البر وقد بينت خطأ ذلك ورجحان كلام الحافظ وغيره من الحفاظ من ثمانية عشر وجها في رسالة مستقلة (١).


(١) ألحقتها آخر هذا الكتاب وأقدم هنا خلاصة مختصرة فأقول: تتبعت طرقه لعلي أظفر بما تطيب به النفس من طرق صالحة في الشواهد والمتابعات
فلم أجد.
فقد روي عن عبد الله بن مسعود مرفوعا وفيه
«علي بن المهاجر العيشي بصري عن هيصم بن الشداخ، كلاهما مجهول، والحديث غير محفوظ»
قاله العقيلي في الضعفاء الكبير للعقيلي (٣/ ٢٥٢) وقال أحمد ليس له أصل «منهاج السنة النبوية» (٨/ ١٤٩)، قال الذهبي المغني في الضعفاء (٢/ ٤٥٥): «علي بن مهاجر عن هيصم بن شداخ جاء في خبر موضوع»
وعن أبي سعيد رواه الطبراني في "الأوسط" (٩٢٩٨)
«وفيه محمد بن إسماعيل الجعفري قال فيه أبو حاتم: "منكر الحديث"»
وقال عنه أبو نعيم: متروك، كما في "لسان الميزان" (٦/ ١٥١ رقم ٧١٢٣)
وله طريق فيها مجاهيل.
وعن أبي هريرة كما في "شعب الإيمان" (٣٧٩٥)، والعقيلي في "الضعفاء" (١٦١٨) وفيه محمد بن ذكوان هو مولى المهالبة. قال فيه البخاري: منكر الحديث
وعن جابر كما في "شعب الإيمان" (٣٧٩١) فيه الكديمي
قال ابن عدي: "قد اتهم الكديمي بالوضع" عامة ما يرويه لا يتابع عليه. وقال الدارقطني: "حديثه منكر"
وله طريق أوردها ابن عبد البر في الاستذكار اغتر بها العراقي فظنها صحيحة ولكنها =

<<  <   >  >>