للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قلت: يزيد بن رومان مات (١٣٠ هـ) لم يدرك زمن عمر، ولكنه أدرك الصحابة، ومرسله هذا شاهد على صلاة العشرين زمن عمر.

٧ - مرسل صحيح آخر في إثبات العشرين والوتر:

قال ابن أبي شيبة: حدثنا حميد بن عبد الرحمن عن حسن (عن) عبد العزيز بن رفيع قال: كان أبي بن كعب يصلي بالناس في رمضان بالمدينة عشرين ركعة ويوتر بثلاث (١).

قلت: هذا نص صريح أن أبيا كان يوتر بثلاث فوق العشرين، فمن نقل ثلاثًا وعشرين وواحدا وعشرين ليس فيه خلاف، أو اضطراب.

الجمع بين الروايات التي تبين صلاة التراويح زمن عمر .

ولا تعارض بين الروايات؛ لأن الكل تدل على عشرين ركعة مع زيادة الوتر، والوتر ركعة، أو ثلاث وبهذا تكون واحدًا وعشرين وتكون ثلاثًا وعشرين، وطريق الجمع هو اعتمده العلماء مشرقًا ومغربًا.

وكان صلاة إحدى عشرة ركعة وثلاثة عشرة ركعة في أحوال، وصلاة عشرين في أحوال وهي الأكثر والتي بقيت زمن التابعين ومن بعدهم.

قال البيهقي: ويمكن الجمع بين الروايتين، فإنهم كانوا يقومون بإحدى عشرة، ثم كانوا يقومون بعشرين ويوترون بثلاث، والله أعلم (٢).

قال ابن عبد البر جامعا بين الروايات: وفي حديث مالك عن محمد بن يوسف عن السائب بن يزيد قال أمر عمر أبي بن كعب وتميمًا الداري أن يقوما للناس بإحدى عشرة ركعة.

(هكذا قال مالك في هذا الحديث إحدى عشرة ركعة) وغير مالك يخالفه


(١) مصنف ابن أبي شيبة (٥/ ١٥٦ ت الشثري).
(٢) السنن الكبرى - البيهقي (٢/ ٦٩٩ ط العلمية).

<<  <   >  >>