للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الفمي إلا في حالة وجود كسر في قاعدة الجمجمة. وهذه الحالة بالأصل حالة خطيرة تحتاج إلى دخول المستشفى وغالبًا في قسم العناية المركزة. وقد يحتاج المريض إلى إجراء عملية جراحية. كما يعطى عادة سوائل مغذية بالوريد. وبالتالي فهي حالة تستدعي الإفطار أصلًا كما تعتبر سببًا لإفساد الصيام. أما الإفرازات التي كان القدماء يظنونها آتية من الدماغ؛ فما هي إلا إفرازات من الجيوب الأنفية، ولا علاقة لها بالدماغ" (١).

"وليس لبطون الدماغ، ولا للسائل المخ - شوكي أي علاقة بالجهاز الهضمي، وبالتالي، فإن كل ما ذكره الفقهاء من أن ذلك سبب للإفطار لا أساس له من الصحة، فالمأمومة ومداواتها وبطون الدماغ كلها بعيدة كل البعد عن الجوف المقصود في الصيام" (٢).

وعلى هذا التصور يتبين أن مسألة مداواة المأمومة وعلاج الدماغ ودخول شيء إليه كان متخيلا لا حقيقة فلا حاجة إلى القياس عليه. فكل ما يعالج به الدماغ لا مدخل له في إفساد الصوم.

وهذا ما عليه القرارات المجامعية، وهو مذهب المالكية، والظاهرية وشيخ الإسلام وهو ما نختاره

[تاسعا: قطرة الأذن وغسولها]

[التصوير الطبي الحديث]

في البحث الطبي المقدم للمجمع: "تنقسم الأذن إلى ثلاثة أجزاء: الأذن الخارجية، والوسطى، والداخلية، ويفصل الأذن الخارجية عن الوسطى غشاء الطبل (طبلة الأذن). وتتصل الأذن الوسطى بالبلعوم عن طريق قناة ضيقة تسمى (قناة أستاكيوس) وهذه القناة تمرر الهواء عادة لتحافظ على توازن


(١) مجلة مجمع الفقه الإسلامي (١٠/ ٧٥٧ بترقيم الشاملة آليا). من بحث الدكتور باشمسي.
(٢) المصدر نفسه مجلة مجمع الفقه الإسلامي (١٠/ ٧٢٢ بترقيم الشاملة آليا).

<<  <   >  >>