للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

صوم عاشوراء وثبوته في الصحيحين وغيرهما والجمع بين نصوصه والكلام على التوسعة فيه.

وأما صوم عاشوراء فهو سنة مجمع عليها

قال النووي: «وأجمع المسلمون على أنه اليوم ليس بواجب وأنه سنة» (١)

وعاشوراء هو اليوم العاشر من محرم عند أهل العلم سوى ابن عباس وابن حزم الظاهري فقالا هو التاسع: قال النووي «وعاشوراء وتاسوعاء اسمان ممدودان هذا هو المشهور في كتب اللغة وحكى عن ابن عمر


= لحديث أبي هريرة الذي سنذكره إن شاء الله تعالى " افضل الصوم بعد مضان شهر الله المحرم " ومن المسنون صوم شعبان ومنه صوم الأيام التسعة من أول ذي الحجة وجاءت في هذا كله أحاديث كثيرة (منها) حديث مجيبة الباهلية عن أبيها أو عمها " أنه أتى رسول الله ثم انطلق فأتاه بعد سنة وقد تغيرت حالته وهيئة فقال يا رسول الله أما تعرفني قال ومن أنت قال أنا الباهلي الذي جئتك عام الأول قال فما غيرك وقد كنت حسن الهيئة قال ما اكلت طعاما منذ فارقتك إلا بليل فقال رسول الله ولم عذبت نفسك ثم قال صم شهر الصبر ويوما من كل شهر قال زدني فإن بي قوة قال صم يومين قال زدني قال صم ثلاثة أيام قال زدني قال صم من الحرم واترك صم من الحرم واترك صم من الحرم واترك وقال بأصابعه الثلاث ثم أرسلها " رواه أبو داود وغيره (قوله) صم من الحرم واترك إنما أمره بالترك لأنه كان يشق عليه إكثار الصوم كما ذكره في اول الحديث (فأما) من لا يشق عليه فصوم جميعها فضيلة» ولم أجد نصا عن الشافعي بل هو عن الأصحاب كما قال النووي. ومن أقدم من نص عليه في المتون المحاملي اللباب في الفقه الشافعي (ص ١٩٠):
«والأشهر الحرم» أحمد بن محمد بن أحمد بن القاسم الضبي، أبو الحسن ابن المحاملي الشافعيّ (ت ٤١٥ هـ) واكتفى الماوردي الإقناع للماوردي (ص ٨٠):
«وَيسْتَحب صِيَام شهر الله الْأَصَم وَهُوَ رَجَب وَصِيَام شهر الصَّبْر وَهُوَ شعْبَان» أبو الحسن علي بن محمد بن محمد بن حبيب البصري البغدادي، الشهير بالماوردي (ت ٤٥٠ هـ) ثم ذكر هذه الأشهر الثلاثة بأدلتها الحاوي الكبير (٣/ ٤٧٤).
(١) المجموع شرح المهذب (٦/ ٣٨٣ ط المنيرية).

<<  <   >  >>