كتاب فقه الصيام ومستجداته المعاصرة

[المبحث الأول: صلاة التراويح والتهجد وما يتعلق بها من مستجدات]

ويتعلق بهذا مسائل:

المسألة الأولى: الفرق بين القيام والتهجد والتراويح وإحياء الليل

التراويح في اللغة:

مأخوذة من أرحته إذا أسقطت عنه ما يجد من تعبه كما يقول أهل اللغة.

وصلاة التراويح سميت بذلك لأن الترويحة أربع ركعات فالمصلي يستريح بعدها وروحت بالقوم ترويحًا صليت بهم التراويح واستروح الغصن تمايل (١).

"سميت بها (لاستراحة) القوم (بعد كل أربع ركعات)، أو لأنهم كانوا يستريحون بين كل تسليمتين. (واستروح) الرجل: (وجد الراحة)، والرواح (والراحة: من) الاستراحة) (٢) ".

وقد اتفق الفقهاء مع أهل اللغة في هذا التعليل (٣).

[إحياء الليل]

أما إحياء الليل فهو أعم فيشمل العام كله ويشمل إحياءه بعموم العبادة، من ذكر، وقرآن، وصلاة، وعلم شرعي. (٤)

(١) المصباح المنير في غريب الشرح الكبير (١/ ٢٤٤)
(٢) تاج العروس من جواهر القاموس (٦/ ٤٢٢).
(٣) شرح سنن أبي داود لابن رسلان (١٩/ ١٢٤).
(٤) مراقي الفلاح شرح نور الإيضاح (ص ١٥١).