للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إثبات صلاة الصحابة على عهد عمر عشرين ركعة.

وهو نوعان:

[النوع الأول: ما جاء بنص أنهم صلوا عشرين ركعة]

١ - ما جاء عن السائب بن يزيد أن الصلاة زمن عمر عشرون.

جاء في سنن البيهقي ﴿وقد أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن الحسين بن فنجويه الدينوري بالدامغان، ثنا أحمد بن محمد بن إسحاق السني، أنبأ عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي، ثنا علي بن الجعد، أنبأ ابن أبي ذئب، عن يزيد بن خصيفة، عن السائب بن يزيد قال: " كانوا يقومون على عهد عمر بن الخطاب في شهر رمضان بعشرين ركعة " قال: " وكانوا يقرءون بالمئين، وكانوا يتوكئون على عصيهم في عهد عثمان بن عفان من شدة القيام "(١) قال أبو زكريا: هذا إسناد صحيح.


(١) البيهقي (٢/ ٦٩٨ ط العلمية) قلت وقد تسرع المباركفوري في تضعيف هذا لأنه لم يعرف ابن فنجوية قائلا تحفة الأحوذي (٣/ ٤٤٧). قلت في إسناده أبو عبد الله بن فنجويه الدينوري ولم أقف على ترجمته فمن يدعي صحة هذا الأثر فعليه أن يثبت كونه ثقة قابلا للاحتجاج، وأما قول النيموي هو من كبار المحدثين في زمانه لا يسأل عن مثله فما لا يلتفت إليه، فإن مجرد كونه من كبار المحدثين لا يستلزم كونه ثقة انتهى كلامه وهو مردود فإن بن فنجويه معروف قال ابن نقطة تكملة الإكمال - ابن نقطة (٤/ ٤٩٧)، ثقة، صَالح وانظر الذهبي سير أعلام النبلاء - ط الرسالة (١٧/ ٣٨٤). كما وزعم أن أبو عثمانَ عمرُو بن عبد الله البصري لم يقف له على ترجمه، قلت هو في سير أعلام النبلاء - ط الرسالة (١٥/ ٣٦٤)، البصري أبو عثمان عمرو بن عبد الله بن درهم، الإمام، القدوة، الزاهد الصالح، أبو عثمان عمرو بن عبد الله بن درهم النيسابوري المطوعي الغازي، المعروف بالبصري، على الفلكي
وصححه النووي المجموع شرح المهذب (٤/ ٣٢)، قائلا رواه البيهقي وغيره بالإسناد الصحيح وأقره الزيلعي نصب الراية (٢/ ١٥٤)، قال النووي في "الخلاصة ١": إسناده صحيح وصححه ابن العراقي طرح التثريب في شرح التقريب (٣/ ٩٧). وزكريا الأنصاري أسنى المطالب في شرح روض الطالب (١/ ٢٠١)، صحيح أ وفي منحة الباري بشرح صحيح البخاري (٤/ ٤٤١)، والدويش في تنبيه القارئ تنبيه القارئ لتقوية ما ضعفه الألباني (ويليه: تنبيه القاريء لتضعيف ما قواه الألباني) (١/ ٤٢).

<<  <   >  >>