للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأن الحنفية، والمالكية، والظاهرية لا تقول بذلك وعليه فهذه عندهم لا تؤثر في هذه الصورة لأن الحنفية تشرط الاستقرار وهذه غير مستقر.

والقول بعدم تأثيره على الصوم هو الصواب.

[رابعا: ما يدخل إلى الجهاز التناسلي للمرأة]

أما ما يدخل الجهاز التناسلي للمرأة فالكلام عليه من جهة التصوير الطبي، ثم من جهة القول الفقهي.

[١ - التصوير الطبي]

بين الخبراء أنه "ليست هناك أي علاقة بين المهبل والرحم بالجهاز الهضمي، وبالتالي، فإن إدخال الأصبع أثناء الفحص الطبي، أو المنظار المهبلي، أو اللبوسات (التحاميل، أو الفرزجات) في المهبل لا علاقة له بجهاز الهضم، أو موضع الطعام والشراب .. " (١).

و (ما يدخل عن طريق الجهاز التناسلي للمرأة: وفيه المهبل Vagina، وهو الذي يطلق عليه الفرج والقبل، وقد أسلفنا القول إنه ليس بالتجويف على الحقيقة؛ بل الجداران الأمامي والخلفي ملتصقان، ولكنهما مرنان فيسمحان بدخول الذكر، أو نزول الجنين، أو الدم، أو إدخال منظار، أو إصبع، أو فرزجة، ويمكن امتصاص الدواء من المهبل، وتستخدم بعض الأدوية لهذا الغرض بواسطة الفرزجات (اللبوس، التحاميل)، أو بواسطة ما يسمى دوش مهبلي (غسيل المهبل) … إلخ،) (٢).

[٢ - النظر الفقهي]

هذه المسألة تشمل كل ما يدخل للفرج والمهبل من المناظير، أو تركيب لولب، أو إصبع فحص، أو غسول مهبلي، أو مداواة، فإن أصل الكلام على


(١) با شمسي مجلة مجمع الفقه الإسلامي (١٠/ ٧٥٧ بترقيم الشاملة آليا).
(٢) البار مجلة مجمع الفقه الإسلامي (١٠/ ٧٤٦ بترقيم الشاملة آليا).

<<  <   >  >>