إجراء مداخلات علاجية أو تشخيصية يمكن أن تفسد الصوم. فإذا لم تكن هناك ضرورة لذلك الإجراء، وأمكن تأجيله لوقت الفطر، فعليه أن يشير على مريضه بذلك.
٢. العمل على توعية المرضى بكل ما يتعلق بأداء عبادتهم على الوجه الصحيح المجزئ شرعًا، والدعوة إلى الرجوع إلى أهل العلم الثقات فيما قد يشكل عليهم من مسائل الصوم.
٣. إعلام المريض بالفشل الكلوي الذي لا يرجى برؤه؛ بعدم الصوم حفاظًا على حياته، فهو معذور، وعليه فدية طعام مسكين عن كل يوم.
والله أعلم؛
[المطلب الثالث: الضبط الجامع المانع للمفطرات]
دلالة اللفظ القرآني كلوا واشربوا تشمل يقينا الطعام كان معتادا، أو نادرًا قليلًا، أو كثيرًا نباتا، أو شجرا، أو ثمرة، أو حبوبا ولو حبة واحدة لعموم الإطلاق مطبوخًا، أو نيئا وكل ما يطلق عليه أنه مؤكل دخل تحت اللفظ القرآني فمن أكل ورق شجر فهو مفطر؛ لأنه يتغذى به عند الضرورة ويدخل في إعداد الأطعمة والطبخ فهو مأكول، وقد أكله الصحابة ففي الحديث عند البخاري: عن سعد يقول: «إني لأول العرب رمى بسهم في سبيل الله، ورأيتنا نغزو وما لنا طعام إلا ورق الحبلة وهذا السمر، وإن أحدنا ليضع كما تضع الشاة ما له خلط.»(١). وجميع الأدوية؛ لأنها مأكولة، أو مشروبة.
وتشمل يقينا الماء وكل شراب وكل سائل مغذ كان، أو غير مغذ دواء،