للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[٢ - معيار الاستطالة]

وقسم يثبت دخول الشهر بوجوده وإمكان رؤيته ولو لم ير نتيجة لوجود سحب أو ما شابه.

وهذا يشترط أن يكون في الأفق مع الشمس على بعد ٨ درجات ويستحيل أن يرى ولو بالأجهزة

أقل من ٦ درجات كما قيل، ويكون بعده عن الأفق سطح الأرض ٥ درجات (١).

وعليه لا يكون في درجة ٨ إلا وهو في عمر أكثر من ١٥ ساعة؛ لأن أقل من ١٥ ساعة له من المحاق يستحيل أن يرى بالعين المجردة أو أقل من ١٣ يستحيل ولو بالأجهزة الحديثة وعمر الهلال معيار مستقل عند البعض لكنه متداخل مع الاستطالة؛ لأنه والاستطالة مبني على رصد الراصد بيرس والراصد استاف (٢).


(١) كلما ازدادت استطالة القمر عن الشمس ازدادت نسبة إضاءته ومن ثم تتحسن إمكانية رؤية الهلال، وقد توصل العالم دانجون (Danjon) عام ١٩٣٦ إلى أنه إذا كانت استطالة القمر عن الشمس أقل من ٧ درجات فإن نسبة إضاءة القمر كما تبدو للراصد على سطح الأرض تساوي صفرًا. وبتقدم الأجهزة الرصدية وازدياد الأرصاد الفلكية للهلال نجد أن حد دانجون يساوي الآن ٦، ٤ درجة، فبالعودة إلى أرصاد الأهلة الممتدة منذ عام ١٨٥٩ وحتى عام ٢٠٠٥ م نجد أن أقل استطالة لهلال تمت رؤيته بالعين المجردة كان ٧، ٧ درجة، وذلك من قبل الراصد بيرس يوم ٢٥ فبراير ١٩٩٠ م، أما بالمرقاب فإن أقل استطالة لهلال تمت رؤيته كانت ٦، ٤ درجة وذلك يوم ١٣ أكتوبر ٢٠٠٤ م من قبل الراصد ستام. في حين أنه يمكن استخدام هذا المعيار كحد أدنى، كأن نقول إنه لا يمكن رؤية الهلال إذا كانت استطالة القمر عن الشمس أقل من ٦ درجات، فإنه لا يمكننا القول إنه من الضروري رؤية الهلال إذا كانت استطالة القمر عن الشمس أكثر من ٦ درجات، فهناك عوامل أخرى تؤثر على رؤية الهلال.
(٢) وهذا المعيار يسمى معيار عمر الهلال .. فإن عمر القمر هو الفترة الزمنية بين وقت المحاق ووقت الرصد. فمعتمدو هذا المعيار علموا أن تولد الهلال هو المحاق، وأن القمر بحاجة إلى فترة زمنية بعد المحاق (تولد الهلال) حتى يبتعد عن الشمس وتبدأ =

<<  <   >  >>