أن كلام المجمع واللجنة مبني على تحقيق المناط والتصور الصحيح من الأطباء.
والقول بالإفساد معلل بدخول كمية كبيرة من الماء والأملاح والسكريات إلى البدن.
وهو تعليل ظاهر قوي.
[سادسا: ما يتعلق بالأوردة والعضلات]
[التصوير الطبي]
بين الأطباء أن نقل الدم لإسعاف المريض لا علاقه له بالجهاز الهضمي وأن النقل نوعان كما يظهر من كلامهم:
- نقل الدم للعلاج، ولا تحتوي على مغذ.
- احتواؤه على مغذ (كالسيروم) فيمكن أن تغني عن الطعام والشراب (١).
[النظر الفقهي]
وعلى ما تقدم تبنى الفتوى فالصورة الأولى لا تفطر على أي مذهب.
والصورة الثانية لا تفطر على نصوص المذاهب الخمسة لعدم إدراكهم هذه المسألة، وأظن لو تبين لهم هذه الصورة فالذي يظهر لي أنهم سيفتون بالإفطار؛ لأنهم أفتوا بالقياس في صور بعيدة جدًا فكيف بما يدخل في الوريد مما يقوم مقام الأكل والشرب. وسينفرد الظاهرية بالقول بعدم الإفطار بناء على أصولهم. والحاصل أن الأطباء في الصورة الثانية بينوا أنها محتوية على ما يغني عن الغذاء لذلك فيفطر المنقول إليه بهذه الطريقة.
(١) بحث حسان مجلة مجمع الفقه الإسلامي (١٠/ ٧٦٠ بترقيم الشاملة آليا).